اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" في رسالة تهنئة وجهها إلى الدبلوماسيين الروس بمناسبة عيدهم المهني، أن مسئولية موسكو تزداد فيما يخص مسائل ضمان السلام والأمن بالعالم. وجاء في نص الرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية في موقعها الالكتروني اليوم الاثنين، "نحن قلقون للغاية من الاضطرابات في عدد من مناطق العالم، واستمرار محاولات اللجوء إلى سيناريوهات القوة من أجل حل القضايا العالقة، وما يثير قلقنا البالغ هو محاولات إشعال الخلافات بين الحضارات والديانات، وفي هذه الظروف تزداد مسئولية روسيا الاتحادية بشكل ملحوظ فيما يخص مسائل ضمان السلام والأمن على الكرة الأرضية، وبالتزامن مع ذلك، أريد أن أشدد بشكل خاص، على ازدياد الطلب والحاجة لنهجنا المتوازن والمسئول المستند إلى القواعد المتينة للقانون الدولي وضرورة الدفع بالعدالة والأسس الديمقراطية قدما إلى الأمام في العلاقات الدولية". وأشار "لافروف" إلى أن الوزارة تضع نصب أعينها الرؤية السياسية للبلاد التي أقرها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" العام الماضي، واعتبر الوزير أن موسكو تمكنت اعتمادا على هذه الوثائق وبالتعاون مع شركائها الدوليين من تحقيق سلسلة من النجاحات في عدد من مسارات السياسة الدولية. وأشار إلى أن العام الجاري يجب أن يشهد ترسيخا لهذه النتائج الإيجابية، مضيفا أن مفتاح النجاح في هذا السياق يكمن في مواصلة العمل الجماعي الذي يشمل جميع اللاعبين الأساسيين دون محاولات لعزل أحد. وأكد "لافروف" أن موسكو ستتمسك بهذا الموقف في الأممالمتحدة وفي مختلف المحافل الدولية، ومنها مجموعة "الثمانية الكبار" التي تترأسها روسيا هذا العام، وتابع "لافروف" أن وزارة الخارجية ستولي اهتماما خاصا أيضا بدفع عمليات التكامل الأوراسي.