وكيل الأزهر: خطوة هامة في محاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة.. وماليزيا تمنع صعود أي داعية غير أزهري خطيب الأزهر: عودة الجامع خطوة أولى تتبعها نقل تبعية وزارة الأوقاف بنص المادة السابعة من الدستور جاء قرار عودة مسجد الجامع الأزهر الشريف إلى حضن مشيخة الأزهر من جديد بعد قرار إقصائه عن المشيخة وضمه إلى وزارة الأوقاف في عام 1992 في إطار خطة الدولة وقتها للقضاء على الإرهاب الذي اجتاح مصر في التسعينيات؛ جاء القرار اليوم ليؤكد أن ثورة التصحيح التى يقودها الأزهر تسير فى مسارها الصحيح.. "البديل" التقى بعض أبناء الأزهر الشريف؛ ليتعرف على تبعات هذا القرار.. يقول الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر إن قرار عودة الجامع إلى المشيخة يهدف إلى قصر التدريس به على الأزهريين المتخصصين من أصحاب الفكر الأزهري الوسطي دون سواهم، ومحاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة. وأضاف أن "هذا القرار سيعيد تنظيم آلية الدروس بالجامع، حيث انضم الكثير من كبار العلماء وعددهم 12 عضوًا من هيئة كبار العلماء غير الموجودين أصلاً، وهذا بالطبع مكسب كبير للتدريس". وتابع شومان أن هذا القرار سيترتب عليه عمل اجتماعات لتنظيم إدارة المسجد وتوفير العمالة البديلة، وأيضًا توفير أمن مدني تابع لمشيخة الأزهر لمنع المظاهر السلبية. ويؤكد عبد الغنى هندى المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر أن هذا الأمر منطقي، قائلاً "إن الجامع الأزهر بنى منذ ما يقرب من 1043 سنة، وبنيت على أثره المشيخة والجامعة، فكيف لا يكون تحت إشراف المشيخة؟". وأوضح أن التبعية لمشيخة الأزهر لن نكون للجامع الأزهر فقط، ولكن سوف تنتقل تبعية كل مساجد مصر إلى مشيخة الأزهر الشريف، وذلك بنص المادة 7 من الدستور الجديد. وتابع أن وزارة الأوقاف ذاتها سوف تتبع مشيخة الأزهر وترفع من الوزارات؛ لتنضم إلى مشيخة الأزهر بعد التعديلات القانونية التى سوف تبنى بنص الدستور الجديد، والذى ينص فى المادة 7 على أنه هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه. ولفت إلى أن "ماليزيا تمنع صعود أى داعية إلى المنبر إلا إذا كان من أبناء الأزهر الشريف، وهو ما أقدم عليه الوزير الأزهرى الدكتور محمد مختار جمعة باتخاذه حزمة قرارات، منها منع اعتلاء المنبر لغير الأزهريين"، ولفت إلى أن الجمعية الشرعية تسيطر على 8000 مسجد بخلاف ما تمتلكه، وجمعية أنصار السنة المحمدية وغيرها من الجمعيات تسيطر على العديد من مساجد مصر ويعتليها أئمة ودعاة غير أزهريين. ويرى الشيخ متولي الصعيدي إمام الجامع الأزهر أن هذا القرار سيكون مدعمًا للخطوة التى بدأها الأزهر بدعم من الإمام الأكبر شيخ الأزهر لإعادة مشروع الرواق (شيخ العمود) عن طريق عودة العديد من كبار العلماء للتدريس فى الأزهر الشريف. وتابع خطيب الأزهر أن هذا القرار سوف يعيد إحياء عراقة وعبق الأزهر وآثاره التاريخية كمئذنة الجامعة التاريخية المهملة حاليًّا، والتى من الممكن أن تكون مزارًا سياحيًّا، وغيرها من الآثار التي سيعود الاهتمام بها بعد قرار نقل تبعية الجامع إلى المشيخة.