رغم أن اليوم هو الذكرى الثانية لمذبحة بورسعيد والتى توافق أيضًا الذكرى الثالثة ل "موقعة الجمل"، تلك الذكرى التى راح ضحيتها 74 شابًّا من رابطة ألتراس أهلاوى، وأصيب فيها العشرات في الثاني من فبراير عام 2012.. رغم مرور عامين وما زالت الدموع لا تجف والقلوب لا تقر برؤية قصاص عادل لقتلة زهرة شباب مصر.. أحداث إن غابت عن العين، ففى القلب والذاكرة محفورة بكل اسم شهيد سافر ليشجع نادية؛ ليعود مشحونًا فى تابوت الموت لأهله. "البديل" التقى بأهالي شهداء ألتراس في محنتهم ليتعرف على همومهم وأوجاعهم. يقول والد الشهيد "أنس" أصغر مشجع فى رابطة ألتراس أهلاوى، والذى راح ضحية الأحداث "أتمنى أن تعود 25 يناير بروحها مرة أخرى، كما أتمنى أن تحقق الثورة أهدافها كما تمنى أنس وهتف بذلك. كان أنس من عشاق ميدان التحرير على الرغم من صغر سنه، وكان يتمنى أن تصبح مصر دولة مدنية خالصة". وأبدى حزنه الشديد وخيبة أمله لمرور الذكرى الثانية لمقتل نجله والقصاص لم يأتِ لأن العدالة غائبة، متمنيًا أن يعود الجيش لثكناته؛ حتى لا يتورط كما تورط من قبله، مشددًا على أنه "لا بد من تطبيق العدالة على الكبير والصغير؛ حتى يتحقق الإستقرار الحقيقى، ولا بد أيضاً من محاكمة قتلة أنس وغيره فى الأحداث المختلفة". فيما أكدت والدة الشهيد مهاب صالح أن "الأحكام التى حكم بها لم تكن رادعة"، متسائلة "أين تنفيذ الأحكام؟ أين قيادات وزارة الداخلية من العقاب؟"، مشيرة إلى أن القصاص هى كلمة السر التى بها تعود البلاد لما كانت عليه، مؤكده أنه "طول ما الجانى سواء من الفلول أو الداخلية أو قيادات من المجلس العسكرى السابق أو مواطنين لم يقع تحت طائلة القانون، ستظل الأحداث فى مصر كما هى". وبحسرة قالت والدة محمد خالد "وكأن ثورة لم تقم. القاتل حر طليق والمقتول حقه لم يعد بعد"، مؤكده أنه "على الحاكم الجديد أن يتقى الله فينا، وأن يغلب مصلحة الشعب على مصلحته الخاصة، وعليه بتطهير المؤسسات أولاً من إعلام وداخلية وغيرهما من المؤسسات"، مختتمة كلماتها بالدعاء "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين".