قال موقع "ألجيري فوكس" الجزائري الصادر بالفرنسية أمس، إن مصادر مقربة من القصر الرئاسي ومن رجل حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" القوي السابق كشفت عن أن رجال النظام الجزائري يدرسون بجدية اختيار "أحمد أويحيي" رئيس الوزراء السابق لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح الموقع أن "أويحيي" الذى شغل عدة مرات منصب وزير ورئيس وزراء يجري خلال الأسابيع الأخيرة مقابلات واتصالات مع العديد من القادة العسكريين والسياسيين من بينهم مبعوثون من الرئاسة ومستشارون لبوتفليقة، وخلال هذه المناقشات، تلقى أويحيي عروضًا وصفتها مصادر الموقع الجزائري بال "مغرية". وأشار إلى أن أويحيي يتمتع بثقة كبار قادة الجيش والمخابرات الجزائرية، فهو يعد السياسي الوحيد الذي يمتلك المهارات الفكرية اللازمة لقيادة الجزائر التى تمر بمرحلة انتقالية، كما أنه يحظى بتقدير من التكنوقراط واحترام من جانب شركاء الجزائر الأجانب، لاسيما فرنسا والولايات المتحدة، لذا فلديه ما يؤهله ليكون الخليفة المحتمل لبوتفليقة. وأكد الموقع الجزائري أن السيناريو المحتمل يتمثل فى إقناع أويحيي بقيادة الحملة الانتخابية لبوتفليقة المرشح لولاية رابعة، ولكن بعد إعلان نتائج الانتخابات وتعديل الدستور مباشرة سيتم تعيين أويحيي نائبًا لرئيس الجمهورية، وسيساعده هذا المنصب على أن يكون خليفة بوتفليقة حال ظهور علامات الضعف والمرض عليه، كما أنه عند وفاة بوتفليقة خلال ولايته الرابعة، سيصبح أويحيي رئيسًا للجزائر دون خوض أى انتخابات. واختتم الموقع قائلا: إن هذا السيناريو لم يتم إقراره بشكل رسمي إلا أن كل شيء يشير إلى أنه ستتم الموافقة عليه؛ لأن هناك توافقًا حقيقيًا حول أويحيي.