الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، أن المملكة العربية السعودية مستقرة أمنيا، وتكفل للمواطن العيش بحرية دون قيود على تحركاته، وذلك رغم الظروف المحيطة بها. وأضاف: أن المملكة تسعى دائما إلى السلم والسلام في العالم، وتتمنى الاستقرار لجميع دول العالم، ويؤلمها ما يحدث للعالم العربي هذه الأيام من اضطرابات، مشيرا إلى أن المملكة تسعى للتقليل من هذه المشاكل. يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه معظم وسائل الإعلام السعودية تغطيات واسعة، لما أسمته، ردود أفعال أعيان ووجهاء وأهالي مدينة القطيف “شرق البلاد” على الأحداث التي وقعت في “العوامية” قبل يومين وأسفرت عن إصابة 14 شخص منهم 11 جندي سعودي. وأبرزت الصحف السعودية تصريحات بعض القيادات بالمنطقة الشرقية والتي أكدوا فيها على ولائهم للسعودية وليس لأي بلد أخر، وذلك فيما يبدو، تعليقا على ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية في بيان لها اتهمت فيه دولة أجنبية بمحاولة التدخل في شئونها الداخلية للعمل على زعزعة الاستقرار، في إشارة الى ايران، بحسب المراقبون. وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية اليومية، إن رئيس محكمة المواريث في القطيف، القاضي محمد الجيراني، شدد على دور العلماء والخطباء والمفكرين والمسؤولين والعقلاء في القطيف أداء واجبهم الديني والوطني بحفظ وطنهم، مبينا أن «حفظ الوطن من أوجب الواجبات الدينية والوطنية. ووفقا للصحيفة، فقد أكد رئيس المحكمة الجعفرية السابق في القطيف، القاضي محمد المدلوح، أن ولاء أهل القطيف دائما لقيادة هذا الوطن وأهله، مشددا على أن أهل القطيف امتداد للمواطنين في كل مكان، مبديا رفضه لأي تجاوز على أمن الوطن والمواطنين من أي فرد كان. يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه صحف ومواقع ومنتديات سعودية حملة ضد ما أسمته محاولات ايران لزعزعة الاستقرار بدول الخليج، مشيرة الى تصريحات المفكر الايراني، صادق زيبا، عن الكره المتبادل بين العرب والفرس، مشيرين الى أنه يعكس ما يضمره الإيرانيون للدول العربية ودليل على حجم المحاولات الايرانية للتدخل في الشئون الداخلية لدول الخليج. وكان المفكّر الإيراني البارز، صادق زيبا، قد عبر، خلال مقابلتين أجراهما مؤخرا مع أسبوعية “صبح آزادي” الإيراني، عن وجود فجوة بين العرب والفرس، حسب قوله.