قال موقع "إيسي لوم" التوجولى الصادر بالفرنسية أمس، إنه قبل ثلاثة أشهر فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية فى الجزائر، صار رئيس الوزراء عبد المالك سلال يبدو على نحو متزايد الخليفة المحتمل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبالنسبة لبعض المراقبين، فإن الدور الذى يلعبه رئيس الوزراء على الساحة السياسية، والذى تتزايد أهميته يظهره كمرشح محتمل للرئاسة، فمنذ عدة أشهر، يتنقل "سلال" فى البلاد، حيث زار أكثر من 30 ولاية كما يخطط لزيارة ولايات أخرى قريبًا، وخلال هذه الزيارات، خصص "سلال" ميزانيات لهذه الولايات والتقى ممثلين عن المجتمع المدني وتعهد بتحسين ظروف معيشة الجزائريين. وأشار الموقع إلى أن هذه التحركات لم تمض دون ملاحظة من جانب المعارضة التى اتهمت رئيس الوزراء منذ البداية بالقيام بحملة ما قبل الانتخابات الرئاسية واستنكرت ما وصفته ب "الطموحات الانتخابية الشخصية للرجل". كما لفت إلي أنه منذ عودته إلى الجزائر بعد رحلة استشفاء طويلة فى فرنسا، ظل "بوتفليقة" بعيدًا عن الساحة السياسية تاركًا "سلال" يلعب الدور الرئيسي فيها، حيث صار مسئولا عن معظم المهام الدبلوماسية فى البلاد. ويرى سفيان جيلالي الأمين العام لحزب "جيل جديد" والمرشح للرئاسة أن الحملة التى بدأها رئيس الوزراء فى البداية كانت تهدف لدعم الولاية الرابعة لبوتفليقة، ولكن بسبب الحالة الصحية للرئيس انتقل "سلال" إلى مرحلة جديدة عن طريق تقديم نفسه على أنه الضامن للسلام والاستقرار فى البلاد. ومن جانبه، نفى رئيس الوزراء بشدة وجود دافع انتخابي وراء زياراته للولايات المختلفة، موضحًا أن هدفها التعرف على المشكلات وإيجاد حلول لها. وأكد الموقع التوجولى أن مشاعر عدم اليقين هى السائدة بين المواطنين، حيث يقول أحدهم إن كل شئ يعتمد على قرار "بوتفليقة" الذي حال ترشحه لولاية جديدة لن يصبح "لسلال" أى دور بينما انتقد مواطن آخر عدم إعلان "بوتفليقة" موقفه حتى الآن قائلا "قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، أعتقد أن الجزائريين لديهم الحق فى معرفة المرشحين".