أعلن عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية في الجزائر، الأحد، في مؤتمر صحفي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم. وأوضاف "سعداني" بأن المعارضة منزعجة من إعلان محتمل لبوتفليقة عن ترشحه لأنها تدرك أن مرشح جبهة التحرير هو من سيفوز في الانتخابات. واعتبر عدد من الخبراء أن المشاكل الصحية لبوتفليقة أضعفت فرضية ترشحه لولاية رابعة، لكن سعداني أكد أن القرار يعود للشعب، سواء كان بوتفليقة مريضا أم لا, فالشعب هو من يقرر دون أن يستبعد احتمال أن يقدم حزبه مرشحا آخر إذا لم يترشح بوتفليقة. ويملك حزب جبهة التحرير الوطني قدرات تعبوية وانتخابية هائلة في الجزائر وهو يملك 221 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (462 مقعدا). وتتعين دعوة الناخبين قبل 90 يوما من تاريخ الانتخابات، ويتوقع أن تتم قبل الأربعاء القادم، بحسب ما نقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن رئيس الوزراء عبد المالك سلال. ويشترط أن يعلن عن المرشحين لهذه الانتخابات قبل 45 يوما من تنظيمها، وهو ما يترك للرئيس بوتفليقة شهرا ونصف الشهر لتقرير ترشحه من عدمه. ويبلغ بوتفليقة من العمر76 عاما، وهو يحكم الجزائر منذ 14 عاما، وعاد إلى الجزائر في 16 يوليو 2013 بعد نحو ثلاثة أشهر من العلاج في فرنسا. ومنذ أن عاد منتصف يوليو 2013، استأنف بوتفليقة شيئا فشيئا انشطته مع البقاء نسبيا على هامش الحياة السياسية.