قال الناقد الدكتور محمد حافظ دياب- أستاذ الأنثربولوجي إن حركات الإسلام السياسي، ليست حركات إسلامية ولكنها حركات اجتماعية تحاول توظيف الدين وفق تصوراتها، لتحقيق أغراضها الخاصة. وأضاف " دياب" خلال الندوة التي أقيمت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في أولى فعالياته أمس-الخميس، تحت عنوان "الخطاب الديني والهوية"، أن هذه الحركات لم تقدم أي جديد في مجال الدعوة لأن ما يشغلها فقط هو تحقيق حلم الخلافة ومن ثم فهي لا تعد حركات إسلامية. ووصف "دياب" الخطاب الإسلامي بالخطاب فوق الوطني، الذي يكرس للإسلام الفوقي الأصولي الذي يرفض التسامح لأنه وصل إلى صياغة خطاب شديد العنف والتطرف. كما تطرق المفكر الكبير للحديث عن موقف حركات الإسلام السياسي من الديمقراطية والحداثة حيث قال: حركات الإسلام السياسي لم تتبن موقفًا واضحًا من الديمقراطية وفي أفضل الحالات تنظر إليها باعتبارها نظاما يؤدي إلى تكريس الخلافة الإسلامية، كما أنها تخلط بين الحداثة والتحديث حيث أخذت من الحداثة المقتنيات الحديثة وتركت الصيغ الفكرية التي ساهمت في اختراع هذه المقتنيات ومن ثم فهي أخذت بالتحديث ولم تأخذ بالحداثة ولذلك سيظل خطابها منغلقا ومتطرفًا. بينما قال الدكتور مصطفى لبيب- أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة أننا بحاجة اليوم إلى تجديد واصلاح الخطاب الديني من خلال استعادة الرؤية الصحيحة للدين الإسلامي، مؤكدًا أنه لا سبيل إلى إنقاذ مصر إلا عن طريق تجديد هذا الخطاب الذي يعاني من التطرف والانغلاق.