* مصر دولة بكر لانها لم تُستثمر بعد.. وإذا لم تستقر الأوضاع ستفلس في 6 أشهر * نجاح الثورة سيكون بقدرتها على توفير عيشة كريمة لكل فرد.. ولابد من الاهتمام بالعامل المصري * البرادعي : لابد من المصارحة و الاستجابة لإرادة الشعب ولا يمكن فقدان الثقة مع الجيش * كمال عباس: المشير قال في الفيوم أن تخريب الإقتصاد بسبب الإضرابات .. لكن المشكلة في رجال مبارك المسيطرين على الاقتصاد كتبت – هدى أشرف وفاطمة اللواء : قال الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن مصر دولة بكر لانها لم تُستثمر بعد، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي في منتهي السوء وأن البلد اذا لم تستقر وعاد الاستثمار الخارجي و الداخلي ستفلس في 6 اشهر، ومؤكدا أن مدخل هذا هو الاصلاح السياسي بدء من المحاكمات العسكرية الي العزل السياسي . وأضاف البرادعي خلال لقاءه بمجموعة من العمال بدار الخدمات النقابية والعمالية مساء اليوم أن الثورة لم تقم للتخلص من الحاكم فقط بل قامت للعدالة الاجتماعية . واوضح البرادعي أن الثورة قامت بسواعد العمال والشباب و قامت بفضل اضرابات المحلة و مجهودات حركات أخرى، وشدد البرادعي على ضرورة المصارحة و الاستجابة لإرادة الشعب، وقال ''لا يمكن فقدان الثقة مع الجيش'' واردف قائلاً ''عايزين ثقة دائمة وتواصل ومصداقية ومصارحة''، واوضح ان الفجوة التي حدثت فجوة مهينة، واستطرد قائلاً ''لازم نبني مصر من اول و جديد.. الحرية دي علشان كل واحد يعبر عن رأيه بصراحة ويحقق حياة كريمة لاهله '' . وقال البرادعي خلال حديثه للعمال '' يهمني الإطار العام لكل عامل بدايةً بالاجر العادل و المساوي لساعات العمل والتأمينات الاجتماعية” وطالب بالنظر للأمام حيث قال:”عايزين ننظر الي الامام و لا للخلف”, مؤكدا أن الدستور هو الذي سيحقق القيم التي سنعيش في ظلها و لذلك نطالب به قبل الانتخابات . وشدد البرادعي على ضرورة أن يكون هناك خطة لبرنامج تنفيذي للإنتاج وخطة واضحة في خلال الفترة الانتقالية، وأشار إلى إنه من حق كل انسان أن يدافع عن حقه، واضاف قائلاً '' أمامنا وقت طويل لكي نفهم و نتعلم لكن المهم أن نضع أقدامنا علي الطريق الصحيح '' . وحول تأجيل وضع الدستور, قال البرادعي متسائلا كيف يُنتخب رئيس بدون ان يكون هناك ما يحدد دوره ؟ ، مؤكدا أن غياب دستور واضح هو الذي يخلق الفرعون.. ودعا البرادعي المجلس العسكري إلي انهاء قانون الطواريء نهائياً ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والعزل السياسي لأعضاء الحزب الوطني سابقاً واستقلال القضاء، مشيراً إلى أن هذه طلبات لا يختلف عليها احد و يستطيع المشير ان يفّعلها في خلال اسبوع ، واشار البرادعي إلى ضوررة انه إن لم يكون هناك مصارحة و استجابة بين المجلس و الشعب فسيخسر الجميع . واستمع البرادعي خلال لقاءه لأراء ومشاكل الحضورالذين اشتكوا له كم أن المجلس العسكري لم يجتمع معهم و لو مرة واحدة, وقاطع عيد العمال بالتحرير واحتفل مع اتحاد العمال الذي تم حله الان، وابدوا له إستيائهم من عدم إهتمام الأحزاب ومرشحي الرئاسة بالعمال ومطالبهم، وطالبوه بأن يضع مطالبهم على رأس برنامجه الانتخابي . وقال البرادعي للعمال تعقيبا على شكواهم إنه بالرغم من الظروف الراهنة يجب التفاؤل، و لنتذكر انه لم يكن باستطاعتنا اقامة مثل هذا الاجتماع في العهد السابق، وأضاف قائلاً إنه يجب ان يكون هناك حوار ثلاثي بين العامل ورئيس العمل والحكومة حتي نأتي بحقوق هذه الشريحة من الشعب المهضوم حقها . وأكد البرادعي أن الأهم اليوم هو العمال المهمّشين و اصحاب الحق، وأوضح أن الثورة ستنجح عندما يستطيع كل فرد توفير عيشة كريمة له ولأسرته . من جانبه قال كمال عباس رئيس إتحاد النقابات المستقلة في كلمته للحضور إن المجلس العسكري يتعالى على العمال وأنه لم يوافق علي مقابلتهم، مؤكدا أن الشركات القابضة حتي الأن يرأسها فلول النظام السابق وأن رجال مبارك يتحكمون في الإقتصاد . وأشار عباس إلى أن المشير قال في الفيوم أن تخريب الإقتصاد بسبب الإضرابات، ولكن تخريب الإقتصاد من قبل رجال مبارك الذين يتحكمون في الإقتصاد.