* المتربصون السبع: فلول الوطني والأحزاب القديمة ونواب الشعب السابقين والعسكري والدول العربية الداعمة لنظام مبارك وأمريكا وإسرائيل * الإعلان عن حملة أمسك فلول.. والشوبكي: 6 أشهر مضت دون إن يحدث تقدم الإسكندرية – شيماء عثمان وأماني عيسى : وصف دكتور عمار علي حسن –الباحث والمحلل السياسي – المجلس العسكري بأنه رابع الثعالب السبع المتربصة لثورة 25 يناير ،حيث اعتبر أول تلك الثعالب فلول الحزب الوطني المنحل ،ثم الأحزاب التي أنشأت في ظل النظام السابق ،والأعضاء السابقين بمجلس الشعب ،ثم يأتي المجلس العسكري ومن بعده بعض الدول العربية المؤيدة والداعمة لنظام مبارك ،ثم إسرائيل وأمريكا. وأكد على أنه بالرغم من الأعين المتربصة للثورة إلا أنها ستخضع في النهاية للقوة الحقيقية وهي قوة الشعب، داعياً إلى استكمال الثورة والسعي نحو نجاحها الذي يتحقق في حرية الصحافة والفكر ولقمة العيش والكرامة الإنسانية وعدم قبول الشعب لبطش الجهاز الفاسد. واعتبر أن ما أسفر عنه اجتماع المجلس العسكري برؤساء بعض الأحزاب بالأمس أعاد تلك الأحزاب إلى الدونية وكأن الغاية الوحيدة للثورة هي إجراء الانتخابات البرلمانية ،محذراً من فشل الثورة في حالة ما إذا تكون مجلس الشعب القادم من فصائل لا تعبر عن إرادته . وحذر حسن من أن تلقى ثورة يناير ذات مصير ثورة 52 التي بدأت بانقلاب عسكري وتحولت إلى ثورة ،وفي حالة عدم تنفيذ مطالب ثورة 25 يناير من الممكن أن تتحول إلى انقلاب عسكري ،كما نوه عن إنشاء حملة باسم “امسك فلول ” تستهدف بقايا النظام السابق وإقصائهم عن المشاركة في الحياة السياسية ،مؤكداً أن بناء الدولة الجديدة لن يتم فوق أنقاض النظام السابق ،ولكن بعد تطهيره. واستنكر حسن رفض المجلس العسكري لمطالبات حل المجالس المحلية بحجة عدم تفكيك البلد بالرغم من إقرار الحكومة له فضلاً عن نص قانون المجالس المحلية الذي يجيز ذلك. ومن جانبه انتقد عمرو الشوبكي – الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية – انقضاء ستة أشهر كاملة منذ قيام الثورة دون تحقيق أي شئ ،حيث أرجع السبب في ذلك إلى أخطاء بعض السياسيين، وتباطؤ المجلس العسكري وحكومة عصام شرف عن بناء الديمقراطية ،مضيفاً أن ما خضع للتغيير هم الأشخاص فقط مع استمرار المنظومة الفاسدة وطريقة التفكير، ومن الضروري تمثيل مشاركة من قاموا بالثورة وغيرهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. وأكد الشوبكي على أنه قام باقتراح بعض التعديلات التي كان من المقرر تنفيذها خلال الستة أشهر الماضية إلا أنها لم تحقق في أي جزء منها ،ويأتي في هذه الحالة دور ائتلاف شباب الثورة في تفكيك إرث مبارك من فساد بالمؤسسات والهيئات لم تشهده أية دولة بالعالم. وأشار إلى أن مصر مرت بثلاثة مراحل بعد قيام الثورة ،وأول تلك المراحل هي مرحلة التفاؤل التي انتابت الشعب يوم إعلان التنحي في 11 فبراير الماضي ،أصيب بعدها بالإحباط لعدم تحقق مطالب الثورة ،أما ما نحن فيه الآن فهي مرحلة التفاؤل الحذر الذي يجب أن يسعى إلى تأسيس الدولة لنصل بها إلى مرحلة التفاؤل الكامل.