نشرت صحيفة "توداي زمان" التركية مقالا لها أمس حول فوضى السياسة الخارجية لتركيا مع استمرار الاضطرابات الداخلية بلا هوادة، وقالت الصحيفة إن الاضطرابات الداخلية بتركيا لها مخاطر يمكن أن تكون السبب في أزمة دولية، بسبب ما يحدث من قضايا فساد وتحقيقات داخل الحكومة التركية، وبسبب حكم حزب العدالة والتنمية الاستبدادي، مضيفة أن تركيا لم تعد مثالا يحتذى به للدول الإسلامية الأخرى في الوقت الراهن. وأشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي وجه انتقادات عديدة لأنقرة بسبب مشروع قانون من شأنه إنهاء استقلال القضاء التركي ووضعه تحت سيطرة الحكومة، وبناء على حث الاتحاد لتركيا بالسماح للجنة تحقيقات ببحث القضية بطريقة شفافة، سافر رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلى بروكسل يوم الاثنين 20 يناير. و أوضحت الصحيفة أن الحرب الأهلية بسوريا قضية أخرى، من قضايا السياسة الخارجية التي لها تأثير داخلي على تركيا، يعزز من عدم الاستقرار حيث فقدت تركيا أي نفوذ على الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في سوريا. وأشارت "توداي زمان" إلى تراجع تركيا عن سياستها في احترام حقوق الإنسان، بسبب الاستخدام المفرط من الشرطة للقوة ضد المتظاهرين، واحتجاز حولي 3000 كردي لمجرد الاشتباه ومحاولة تكميم وسائل الإعلام. ولفتت إلى الزيارة المقررة لوزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" يوم 28 يناير إلى أنقرة، من أجل مناقشات حول صفقات للأسلحة، خاصة بعد تصريحات "أردوغان" التي اغضبت واشنطن كثيرا عقب اتهام سفيرها بتركيا بالإدلاء بتصريحات استفزازية في خضم فضيحة الفساد.