مصممة أن تمضى في طريق اللاعودة حتى فناء أعضائها الصغار فيما لملم القيادات أغراضهم وفروا هاربين الى الخارج أو الاختباء في جحورهم بعيدا عن أعين الأمن، وكأن جماعة «الاخوان المسلمين» التي بلغت نحو 85 عاما في العمل السياسي أصابها الخرف والشيخوخة فلم تعد تعي دروس التاريخ.. الجماعة التي وصلت في لحظة فارقة من تاريخها وتاريخ مصر الى سدة العرش عادت مرة أخرى محظورة ومطاردة ومغضوب عليها ليس من قبل الأنظمة كما حدث في السابق، لكنها اليوم باتت عدوا لشعوب ترفض مجرد وجودها ولأول مرة يكون الشعب أكثر حدة في المطالبة بوأد الجماعة فيما تتريث الحكومات في اتخاذ القرارات لأنها محكومة بقوانين ودستور ومواثيق دولية تمنعها من الانتقام المتطرف لم تع الجماعة الدرس وقررت تحدي النظم وظلت تدعو انصارها الى استمرار المظاهرات والمسيرات في الشوارع وأمام السفارات في محاولات للتصعيد بعد صدور قرار من رئاسة الوزراء بمصر باعتبار «الاخوان» جماعة ارهابية.. الأمر جد خطير لكن قيادات الجماعة الذين زج بهم الى السجون في حين اخوانهم الهاربون في الخارج، لم يستوعبوا خطورة القرار الذي يقضي بعقوبات أقلها السجن خمس سنوات وأخطرها عقوبة الاعدام لمن ينتمي للجماعة ويقود «مسيراتها التخريبية والارهابية» ومع استمرار عناد الجماعة في دفع شبابها الى المواجهة تزداد حصيلة السجون والمستشفيات من مصابي المواجهة، وتزداد كراهية الشارع للتيار الاسلامي برمته وبدا كأن الجماعة سيقت الى قدرها المحتوم، أوثمة لعنة تطاردها حتى حتفها، لكن هذه التظاهرات لاتزيد عن كونها «رقصة أخيرة لطائر ذبيح». قليلون هم من استجابوا لدعوة «الاخوان» في التظاهر فقد انسحب المتعاطفون والمؤيدون ولم يتبق الا العناصر التنظيمية،وبئس ما تفعل ,تحارب الجماعة من اجل البقاء فى الداخل والخارج وهى تعى انها فى انفاسها الأخيرة ولكن مازالت تعافر , أصبحت منبوذة,مكروهة , مطاردة ,محظورة وارهابية فى العالم كله ولا تتوقف .. عجبت لأمر هذه الجماعة عمرها فوق الثمانون عاما ولا تكف عن ارتكاب الرذيلة , فمنذ ايام تحدت نفسها والقانون والعالم وقامت بأنشاء مقر جديد لها فى بريطانيا متخيلة ان أمر الديمقراطية وحقوق الانسان كحبل على غاربيه ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين , فتجر خيبة الأمل وتحمل اكاليل العارمرة أخرى فقد نظم حزب «بريطانيا أولاً» مظاهرة خارج مقر جماعة الإخوان فى مدينة «كريكل وود» بشمال غرب لندن , حيث يعتقد أن الجماعة تدير من هناك حربها ضد الجيش المصرى. ونشر الحزب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» دعوة للمواطنين البريطانيين للانضمام إليهم فى تظاهرتهم ضد الإخوان أمام مقرهم الجديد، وقالوا فى البيان: «نريد أن نثبت لجماعة الإخوان أنهم غير مرغوب فيهم فى بريطانيا، هيا انضموا إلينا لنجعل (الجهاديين) يدركون أن عليهم مغادرة بريطانيا والعودة إلى بلادهم لنشر الكراهية والموت هناك. كل الوطنيين العقلاء مرحب بهم معنا، ونرجوكم أن تأتوا بأعلام بريطانيا. نراكم هناك». بريطانيا العلمانية التى تؤمن بالحريات وترفع راية الديمقراطية , عرفت قيمة الجيش المصري يا سادة وحاربت من يسئ اليه ,وفى بلادنا من يحميهم الجيش ويؤمنهم من الشرور,يحاربونه بل يريدون كسره والقضاء عليه لذلك عز عليهم ان تستقر البلاد فأوعزوا إلى شبابها بالتمادي في العنف، فأشعلوا الحرائق وخربوا المنشأت بيد ان كل هذه الخسائر التي تكبدتها «الجماعة الارهابية» بنص القرار الوزاري لم تعدها الى صوابها ودفعت الى تداول الأكاذيب وشق الصف وأثارة الفتن .. الجيش والدستور يا سادة هم أول الغيث , وتكريم الجنرالات والوقوف أحتراما لأصحاب البيادة واجب أخلاقي ووطنى حبوا وطنكم وأخلصوا اليه تنالون الأمانى. وأستقيموا يرحمكم الله