* الاجتماع لم يحدد موعدا لانتخابات الرئاسة ولم يتخذ قرارا واضحا بإلغاء الطوارئ ووضع العزل السياسي لقيادات الوطني محل دراسة كتب – حازم الملاح : قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن نتائج اللقاء الذي دعا إليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع بعض الأحزاب السياسية هو التفاف من قبل المجلس على ما أعلنه الثوار في ميدان التحرير يوم الجمعة 30 سبتمبر من مطالب تبدأ بإلغاء فوري للعمل بحالة الطوارئ وإقامة الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية بنسبة 100 % ووضع جدول زمني واضح في أقرب وقت لانتقال السلطة ووقف تقديم المدنيين للمحاكمات العسكرية وتفعيل العزل السياسي ضد فلول النظام السابق . وأوضح صباحي في تصريحات صحفية إن الالتفاف الواضح حول المطالب الجوهرية للثوار يتجلى في عدم اتخاذ قرار واضح بإلغاء حالة الطوارئ رغم انتهائها فعليا بحكم الإعلان الدستوري في يوم 30 سبتمبر ، ويتجلى أيضاً في إنه لم يتم إقرار العزل السياسي لقيادات الحزب الوطني المنحل بدعوى أنها “تحت الدراسة” رغم أن الدراسة مستمرة منذ عدة شهور ، وأضاف أنه لا تزال الاستجابة لوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين مطاطة وتم الإبقاء على نسبة الثلث للانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي وتمت إطالة الفترة الزمنية للانتقال لسلطة مدنية بعدم تحديد موعد واضح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وأكد صباحي إن المجلس العسكري الذي حدد بشكل واضح مواعيد محددة لإجراء الانتخابات البرلمانية وانعقاد مجلسي الشعب والشورى والجلسة المشتركة بينهما لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور الجديد كان بإمكانه أن يحدد أيضا مواعيد واضحة لإجراء الانتخابات الرئاسية وإنهاء المرحلة الانتقالية وذلك حسب قوله، وأضاف قائلاً ” كان بإمكان المجلس كما عدل المادة الخامسة من قانون الانتخابات البرلمانية التي انهمكت الأحزاب – ولها الحق – في الضغط من أجل تعديلها ، أن يقوم أيضا بتعديل الجدول الزمني للانتخابات البرلمانية وضغطه بما يحقق تقليل فترة المرحلة الانتقالية بدلا من الاستمرار في الانتخابات لمدة تزيد عن الأربع شهور ” . وأشار صباحي إن البيان الصادر أمس عن نتائج اللقاء بين المجلس العسكري وبعض رؤساء الأحزاب لا يعبر في رأينا عما تحتاجه الثورة في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر والتي تأتى على رأس أولوياتها سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية كي تنتهي حالة التخبط وعدم الاستقرار الحالية ، كما أنه لا يعبر بشكل حقيقي عن رأى مجمل قوى الثورة التي لم يشارك الكثير منها في الاجتماع . ومن ناحيتها أعلنت حملة حمدين صباحي رئيسا لمصر رفضها لما توصل إليه اللقاء من اتفاق “منقوص” بين بعض رؤساء الأحزاب السياسية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ونطالب الجميع بتلبية مطالب الثوار بشكل واضح وفوري ، كما أعلنت أيضا رفضها الكامل لصياغة الفقرة الأخيرة من البيان الصادر عن المجلس العسكري والتي تنص على (التأييد الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وكل التقدير للدور الذي يقوم به من أجل حماية الثورة والعمل على انتقال السلطة للشعب) خاصة وأن تأييد المجلس كان مرتبطا بإدارته لمرحلة انتقالية تعهد في بياناته للشعب المصري أن تنتهي بشكل كامل خلال 6 شهور كحد أقصى ، وليس استمرار سياسة انفراد المجلس العسكري بالقرارات الجوهرية وإدارته المتخبطة لشئون البلاد والتباطؤ الشديد في تحقيق أهداف الثورة .