بعد أن اختار الآية الكريمة “يا أيُّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود” عنوانا لمقاله في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 19/9/2011 أتحفنا الكاتب عبدالله الدهلق بانتقاده لتصريحات الدكتور عصام شرف التي قال فيها إن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست مقدسة و يمكن تغييرها، و هي الآية الكريمة ذاتها التي وضعها موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية ردا على تصريحات رئيس الوزراء المصري. من المؤسف أن يتعامل البعض مع آيات القرآن “بالقطعة”، أقول للكاتب “أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟” ألا يقول القرآن في حق مشركي مكة بعد صلح الحديبية، الذي يحلو للبعض المقارنة بينه و بين اتفاقية كامب ديفيد، “ فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم..”؟ هل يعرف الكاتب عدد الانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام منذ توقيعها؟ و إذا كان الرد على وقائع القتل العمد لجنود و مواطنين مصريين بالقرب من الحدود أنها أحداث فردية، فماذا عما نقلته برقيات ويكيليكس عن اللواء العصار من أن نسبة 2:5 في قوات البلدين (لصالح الكيان الصهيوني) يعد إخلالا بالمعاهدة حيث كان من المفترض أن تكون النسبة 2:3؟ و ماذا عن تعديل اتفاقيات المعاهدة بالفعل بعد أوسلو لجعل تأمين محور فيلادلفيا مسئولية مصرية؟ و أخيرا هل يعرف الكاتب أن الفقرة الرابعة من المادة الرابعة من المعاهدة تنص صراحة على أنه يتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر في ترتيبات الأمن المنصوص عليها في الفقرتين 1 و2 من هذه المادة وتعديلها باتفاق الطرفين اتقوا الله.. شريف محمد أبوالعينين