قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده على ثقة بأن روسيا ستلعب الدور الأساسي في عقد مؤتمر "جنيف-2″ الخاص بسوريا، والذي سيعقد الأسبوع القادم في مونترو. وأضاف"ظريف" في مستهل المحادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم الخميس، إنهما سيبحثان موضوع سوريا ومؤتمر "جنيف-2″، مضيفًا أن طهران تقيّم عاليا الدور الذي لعبته روسيا في الحيلولة دون حرب جديدة في الشرق الأوسط وتحديدًا في سوريا، معربا عن أمله في أن تواصل روسيا مساهمتها المهمة في تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني. من ناحيته قال لافروف إن الجانب الروسي يتطلع للاستماع إلى التقييمات الإيرانية لسير تسوية ملف طهران النووي، مضيفًا : "نأمل في الاستماع إلى تقييماتكم بشأن سير تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الوزاري في جنيف، ومن ثم تم تفصيلها في لقاء الخبراء المكرس للتسوية الكاملة والنهائية للوضع حول البرنامج النووي الإيراني". وستحتل العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الأمن مكانة مهمة خلال المحادثات أيضا، إذ أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الدولتين تواجهان عددًا من التحديات المشتركة، علما بأن أحد هذه التحديات يهدد جميع دول المنطقة وهو التطرف. وتابع أن هذه القضية تظهر بشكلها الأكثر خطورة وهو الإرهاب في مختلف نقاط العالم، ولا سيما في روسيا، معربا عن تعازيه للشعب الروسي بسبب سقوط ضحايا في التفجيرين الانتحاريين اللذين هزا مدينة فولغوغراد جنوب البلاد نهاية الشهر الماضي. وأضاف لافروف أيضًا "يجب أن تكون إيران جزءًا من الجهود المشتركة من أجل التسوية السورية في أي حال من الأحوال، موضحًا أن العملية السلمية لن تنتهي في "جنيف-2″ بل ستتواصل في جولات أخرى من التفاوض" .