في فيلم ( بيوتفل مايند ) لراسل كرو الذي أحببته كثيرا مشهد لأحد أصدقاء راسل كرو في الجامعة و هو يدخل عليه غرفته فيجده يكتب معادلة على زجاج الغرفة و عندما يسأله صديقه عن ماهية هذه المعادلة فيجيب أنه يحاول كتابة معادلة أو لوغاريتم لحركة الحمام و هو يأكل ما يلقيه له الناس من طعام من على أرض الحديقة. أي أنه يحاول فهم سبب حركة الحمام العشوائية في كل الاتجاهات و أن يضعها في معادلة رياضية. و أن كان ذلك مستحيلا بالنسبة لنا و ذلك لاستحالة توقع حركة الحمام إلا انه بالمقارنة بمحاولتنا فهم طريقة تعامل الأمن المصري مع ملف الفتنة الطائفية فأن توقع حركة النملة أسهل بمراحل لطفل في الثانية من عمره!! فبعد أكثر من مشكلة في هذا الملف تدخلت فيها قوات الأمن المركزي و مكافحة الشغب و قوات مباحث مولد النبي لم أستطيع حتى الآن تفسير أي رد فعل للداخلية في أي حادثة. و أصبحت مثل الضيف أحمد عندما كان في المصحة النفسية في فيلم (أرجعي يا هاميس) كما أسميه, و هو يقول أنا مين؟ أنا فين؟ أنا إزاي؟ و حتى البيانات المنية التي تصدرها الوزارة تعطني الحساس أنهم يتكلمون عن دولة أخرى جرى فيها حادث موتسيكل اللي خبط في الطيارة فا الدولاب وقع على البوتاجاز؟؟ فعلا أنا مش فاهم. في حادث عيد الميلاد عندما قتل 7 مصريين بطريقة أفلام عصابات شيكاغو في ظل فضاء أمني رهيب للحدث لم نعرف ولن نعرف حتى الآن سبب الحادث. و لما ذهبت مع مجموعة من الناشطين من مختلف الاتجاهات السياسية لنعزي أهالي الضحايا , تم القبض علينا؟؟ طب ليه؟؟ ماعرفشي. و عندما يتم حرق منازل و محال الأقباط في الصعيد, مرة أخرى في ظل عدم تواجد الأمن, لا يتحرك احد. ولكن عندما يتحرك الأقباط بسبب إيقاف بناء كنيستهم (و مش هاقول مبنى أداري, لأن من حقهم كمصريين بناء دار عبادة) يتم أطلاق الرصاص الحي عليهم و يقتل شاب عنده 19 سنة لينضم لقائمة شباب مصر الذي تقتله الحكومة يوميا بأيدي وزارة الداخلية. ثم تصدر تصريحات غريبة عن أن سبب إيقاف بناء اللي بالي بالك هو مخالفات في طريقة البناء التي تم التصريح بها. يا سلام, على أساس أنهم بيبنوا في لندن يعني ولا أيه بالضبط. ده في الطالبية عاصمة العمرانية .يعني تقريبا المبنى ده الوحيد اللي في الأصل من كل مباني الطالبية اللي واخد ترخيص. و بعدين يطلع علينا واحد من كبار رجال الحكومة اللي هارينا تصريحات و يقولك دي أيدي خارجية إسرائيلية بتعبث في المؤخرة. أمال فين الجهاز بتاع رأفت الهجان و إبراهيم الطاير و أدهم صبري (مستوحى من قصة حقيقية). و على أي أساس تتهمهم أنهم مش شايفين شغلهم و أنت اللي جبت التايهة و عرفت أن إسرائيل السبب- بسخنهم على بعض- و ليه لم يتم القبض على مهندس الحي المدفوع من إسرائيل لإيقاف بناء الكنيسة؟ و فين تسجيل المكالمات بين المهندس و الموساد ؟؟ و الأهم من ده كله فين الحبر السري؟ ليه الأمن بيسيب أحباب السنة و المدافعين عن الإسلام يطلعوا علشان إشاعة إن بنت مسلمة اختفت و يسيبوهم يولعوا في بيوت الأقباط و مفيش حد بيتعرضلهم؟ و لو الأقباط طلعوا لنفس السبب بينضرب عليهم نار؟ ليه تم القبض علينا وإحنا رايحين نلطف الأجواء و نعزي في الناس اللي رحلت في العيد اللي فات؟ مش كان الأفضل يتركونا نعزي و الدنيا تهدى ولا عايزنها تولع؟ ما زلت أسأل ليه؟ الأخوة اللي حاسبين نفسهم المسلمين الوحيدين في الأرض من السلفيين و أنصار السنة اللي بيصلوا علشان البلد تورث كل يوم لا يتم التعرض لهم. و لكن في نفس الوقت الكنيسة التي أعلن رأسها أنه سيختار جمال مبارك يتم التعرض لرعيتها طوال الوقت أمنيا أو يتركوا للجهلة و المخربين بدون حماية ؟؟ هل لأن الحكومة وصلها معلومات أن عدد كبير من الأقباط أصبح لا يتبع كنيسته سياسيا؟ و أنهم مابقوش قادرين على الظلم اللي بيقع عليهم و أن كل مطالبهم هو أنهم يكونوا مصريين عاديين بس؟ ولا أيه الحكاية؟ أنا فعلا محتاج أفهم. مين اللي بيقول للأمن أنزل أضرب نار أو أتفرج و سيبهم يعملوا اللي عايزينه؟ أنا أصلا مابقتش عارف أروه بالمقالة دي لفين؟ أنا تهت اكتر مما كنت تايه. لو حد فاهم حاجة يبعتلي يفهمني والنبي علشان لما حد يسألني أعرف أرد. ملحوظة: الفيديو ده للأمن المصري في هجومه على مصريين و ليس لقوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين . http://www.youtube.com/watch?v=0A5N52bzn1c ناشط حقوقي و مدون مصري [email protected] مواضيع ذات صلة 1. محمد خالد :و رجعنا تاني 2. محمد خالد :إحنا أصحاب العزبة 3. محمد خالد : الكشري المصري و الأنتخابات الأمريكية 4. محمد خالد : العيد فرحة وتحرش ..وأشياء أخرى 5. محمد عبد الرحمن : الشعب المصري يهتف : شكراً عمرو خالد