هزت اشتباكات بالاأسلحة الثقيلة أحياء في شمال العاصمة اليمنية فجر يوم الخميس محطمة هدنة تهدف إلي إنهاء أسوأ أعمال عنف منذ بدء انتفاضة شعبية ضد الرئيس علي عبد الله صالح قبل ثمانية أشهر. وشهدت ثلاث مناطق بشمال صنعاء قصفا مدفعيا عنيفا وإطلاق نار كثيف بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر المؤيد للمعارضة. وفر الكثير من السكان من منازلهم صباح الخميس مع تصاعد القتال الذي أنهى هدوءا استمر ثلاثة أيام في العاصمة بعد أن أمر صالح بوقف لإطلاق النار عقب عودته المفاجئة من السعودية يوم الجمعة. وأعقبت الهدنة قتالا استمر أكثر من أسبوع وأودى بحياة اكثر من 100 شخص مما زاد المخاوف من انزلاق البلاد الي حرب اهلية. والعاصمة اليمينة مقسمة إلي مناطق نفوذ للقوات الحكومية والقوات المؤيدة للمعارضة. ولم يتضح بعد كيف بدأت اشتباكات يوم الخميس بين رجال الأحمر وقوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل صالح. وبالأمس أسقط مسلحون قبليون طائرة حربية يمنية في منطقة ارحب شمال صنعاء، فيما تظاهر مئات الآلاف وسط دعوات من القيادات الشبابية المعارضة لتصعيد التحركات ضد صالح. وأكد موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع سقوط الطائرة، وذلك نقلا عن مصدر عسكري مسؤول حمل قيادات في المعارضة المسؤولية عن الحادث. وقال مصدر قبلي إن مقاتلين قبليين “أسقطوا بواسطة المضادات الجوية طائرة حربية في بيت عذر وسط منطقة ارحب” على بعد 40 كلم شمال صنعاء، مشيرا إلى أن الطائرة من طراز سوخوي 22. وقال شاهد عيان إنه رأى “حطام الطائرة المشتعل على الأرض وتوافد سكان المنطقة نحو المكان”. وأكد مصدر قبلي أنه تم العثور على الطيار حيا في المنطقة وبات في أيدي القبائل دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل. ويقوم الطيران منذ أيام بقصف قرى منطقة ارحب شمال صنعاء دعما للقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح التي تخوض معارك مع مسلحين قبليين معارضين في هذه المنطقة لا سيما بعد مقتل عميد في الحرس الجمهوري مع ستة جنود آخرين خلال هجوم قبلي في نهم (60 كلم شمال صنعاء) ليل الأحد -الإثنين.