ارتفاع ضحايا صنعاء إلى أكثر من 100 شهيد خلال خمسة أيام بعدما هاجمت قوات صالح المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة * قوات صالح تستمر في مهاجمة اعتصام ساحة التغيير بقذائف صاروخية وقناصة يستهدفون المتعتصمين والمتظاهرين صنعاء- وكالات: عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صباح اليوم الجمعة إلى صنعاء بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية فيما جرت معارك عنيفة خلال الأيام الماضية بين مناصريه ومعارضيه في العاصمة حسبما أعلن التلفزيون اليمني. وتأتي عودة صالح وسط تصاعد العنف في العاصمة صنعاء التي هزتها معارك بين القوات الموالية له بقيادة ابنه والقوات المعارضة بعد هجوم بالأسلحة الثقيلة استهدف متظاهرين عزل. وقال التلفزيون اليمني في خبر عاجل “عاد على عبد الله صالح رئيس الجمهورية صباح اليوم إلى أرض الوطن سالما بعد رحلة علاج في الرياض استمرت أكثر من ثلاثة أشهر“. ويتشبت صالح بالسلطة على الرغم من ثمانية أشهر من الاحتجاجات التي نزل فيها عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع مطالبين بإنهاء حكمه الذي استمر 33 عاما. وفي الغضون، قال شهود إن المعارك بين قوات صالح والقوات المناهضة لها اتسعت داخل العاصمة اليمنية خلال الليل ليصل عدد الضحايا خلال الأيام الخمسة الماضية إلى أكثر من 100. ومن المتوقع أن يعود المحتجون إلى الشوارع خلال صلاة الجمعة الأمر الذي يثير مخاطر وقوع مزيد من المواجهات بين القوات الموالية لصالح والنشطاء المطالبين برحيله. وهزت المعارك المسلحة والتراشق المدفعي بين القوات الحكومية والجنود الذين يساندون حركة الاحتجاج مناطق قرب “ساحة التغيير” وهو الاسم الذي أطلقه المتظاهرون على الشارع الذي يعتصم فيه الآلاف منذ ثمانية أشهر. وقال متظاهرون إن قذيفة مدفعية أو اثنتين أصابتا خلال الليل الطرف الجنوبي لمعسكر ساحة التغيير متسببة في مقتل شخص واحد. وقال سكان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا مع احتدام المعارك يومي الخميس والجمعة ووقعت انفجارات شديدة وإطلاق رصاص في حي الحصبة بصنعاء الذي يعيش فيه الزعيم القبلي المناوئ لصالح صادق الأحمر. وقال طبيب في عيادة في ساحة التغيير إن قناصة يكمنون في الطوابق العليا للمباني قتلوا أربعة محتجين وأصابوا 14 آخرين بجراح في أنحاء الساحة. واشعل محتجون غاضبون النار في منزل ظنوا أن قناصة يختبئون فيه بينما نظم مسعفون حملة للتبرع بالدم من اجل الجرحى. وقتل حارس في منزل أحد شخصيات المعارضة أيضا حينما قصفت قوات موالية لصالح منزله. وقالت وزارة الداخلية إن سبعة أشخاص قتلوا حتى عصر يوم الخميس منهم جنديان من القوات الحكومية ومسلحان من رجال القبائل الذين يقاتلون إلى جانبهم.