عقد المجمع الإعلامى بمدينة شبين الكوم، ندوة اليوم تحت عنوان "اعرف دستورك"، بحضور المحامى والمفكر رجائى عطية عضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والخبير فى المجالس القومية المتخصصة، ونقيب المحامين بالمحافظة خالد راشد، ومدير المجمع منى أبو المجد، وسط حراسة أمنية من قوات الشرطة التى دفعت بسيارة شرطة ومطافئ لحماية المجمع. قال رجائى عطية خلال الندوة، إن الدستور الجديد ما هو إلا تعبير عن الإرادة المصرية وإرادة الشعب الذى قام بالثورة على الظلم والفاسدين، مضيفا أن الإسلام ليس بينه وبين اليهود أى عداء، لكن عداءنا الرئيسى مع الصهيونية، والدليل على ذلك القانون، أن هناك سورة فى القرآن الكريم تحمل أسماء أنبياء جاءوا إلى اليهود. وأكد رجائى أن الدستور الجديد يعبر عن أن الشعب هو مصدر السلطات وهو من أشعل ثورة يناير التى سرقها الإخوان وحاولوا من خلال اعتبار أنفسهم أقوى فئة منظمة، أن يستحوذوا على السلطة ومجلس الشعب، وقاموا بتوريط المجلس العسكرى والضغط عليه عن طريق المظاهرات ليقوموا بوضع قوانين تساعدهم على السيطرة على السلطة. وأضاف رجائى، أن الإخوان فاقوا ما كان مبارك ونظامه يقومون به، فمبارك ونظامه لم يستطيعوا أن يقفوا أمام الدستورية العليا وتضييق الخناق عليها حينما قامت بحل مجلس الشعب، كما فعل الإخوان لأنهم باعوا الوطن ولا يعتبرون أنه سوى حفنة من التراب ولهم قانون هو أن الجماعة فوق كل شئ. كما تناول رجائى الحديث عن مادة الجنسية المصرية والخلاف الذى شهدته لجنة الخمسين على منح الجنسية للابن من الأم، مؤكدا أنه كان ضمن الرافضين للمادة لأن ذلك سوف يؤدى إلى ضياع القضية الفلسطينية وزيادة عدد سكان مصر، لكن كانت هناك وجهة نظر أخرى فى اللجنة، وتم الاتفاق على منح الجنسية لمن أمه مصرية لحل العديد من المشاكل التى حدثت خلال الأعوام الماضية. وأشار رجائى إلى أن دستور الإخوان حاول السيطرة وحاول أن يجعل فكرة القوامة تذل المرأة والدستور الجديد أنصف المرأة، مشيرا أن الدستور خصص فصلا غير مسبوق للمحاماة وهو إذا كانت المحاماة عادلة فالعدالة ستسود الدولة.