قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسئولين صوماليين علقوا على مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العديد أمس بعد تفجيرات السيارات المتتالية وهجوم من قبل مسلحين في فندق في مقديشو بأن الحادث لم تعلن مسئوليتها عن ارتكابه أي جماعة حتى الآن، رغم رسائل التهديد من جماعة الشباب الإسلامية المتشددة الذي بث على محطات الإذاعة المحلية في ال 24 ساعة الماضية، وحذرت الرسائل من هجمات على منشآت حكومية في مقديشو في 31 ديسمبر، وحذروا المدنيين من الخروج من منازلهم. وتابعت أن محاولة اغتيال الرئيس الصومالي فشلت في هذه الهجمات كما فشلت من قبل في سبتمبر 2012، عندما حاول ثلاثة انتحاريين اغتيال الشيخ حسن محمود، الرئيس الصومالي المنتخب حديثا، حيث كان يعقد مؤتمرا صحفيا في الفندق مع وزير الخارجية الكيني الزائر، ولم يصب "محمود"، ولكن قتل جندي الاتحاد الإفريقي، مضيفة أن القنابل انفجرت ليل الأربعاء عندما كان الصوماليون يحتفلون بالعام الجديد. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء قام بجولة في وزارة الدفاع وشاهد معدات لقوات الأمن الصومالية قبل لقائه مع وزير الدفاع، ورئيس قوات الدفاع وغيرهم من كبار الضباط العسكريين؛ لمناقشة الحدث وإعادة وتحديث قوات الأمن الصومالية والعمليات المستقبلية ضد حركة الشباب، ثم زار رئيس الوزراء الجزيرة ومعسكر التدريب العسكري وتحدث إلى أكثر من 800 مجند من الجيش الوطني الصومالي الجديد. وقال رئيس الوزراء: " أشكر الضباط والجنود والمجندين في قوات الأمن الصومالية لخدمتهم وشجاعتهم وعملهم الجاد، والالتزام بخدمة الوطن رغم الموارد المحدودة المتاحة لهم. وأكد أن عام 2014 سيكون عام النجاح في تدمير الإرهابيين الذين يريدون فقط تحقيق العنف وعدم الاستقرار في الصومال، وإلى جانب شركاء بعثة الاتحاد الإفريقي سوف نستمر في إحراز تقدم في تحرير مناطق الصومال التي لا تزال تحت سيطرة حركة الشباب. وأضاف" إذا نظرنا إلى الوراء، فعام 2013 عام مليء بالتحديات كما بدأنا عملية طويلة من إعادة بناء مؤسساتنا، كما استمرت بناء المدارس والمستشفيات والمكاسب الأمنية التي تحققت على أيدي قوات الأمن الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي، وظل اقتصادنا ينمو، والمستثمرون الأجانب يزدادون ويرون أن الصومال الآن فرصة استثمارية جذابة وسوف نواصل بناء صومال جديد رغم الخطط الإرهابية على البلاد.