حذرت حركة الشباب المجاهدين في الصومال الدول الأفريقية من عواقب إرسال قوات إضافية، فيما رحبت الحكومة الصومالية بقرار الاتحاد الأفريقي زيادة عدد قواته العاملة في مقديشو واعتبرتها طوق نجاة. وقال المتحدث باسم حركة الشباب علي محمد راجي للصحفيين في مقديشو أمس الأربعاء: "إن القمة الأفريقية فشلت في التوصل إلى نتائج ترضي بالحكومة العميلة، وإن قرارها إرسال مزيد من القوات إلى الصومال لا يعدو كونه حبرا على ورق، وستلقن هذه القوات إن جاءت درسا", حسب قوله. وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي أعلنت, في ختام قمة كمبالا, عن تعهدات بإرسال أربعة آلاف جندي لصومال بهدف دعم الحكومة، ليصبح العدد الكلي للقوات الأفريقية عشرة آلاف. وبينما أظهر الزعماء الأفارقة في قمتهم بكمبالا الدعم للحكومة الصومالية، قال مراقبون: "إن وجود قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال بالنسبة لحركة الشباب مبرر للقتال، وزيادة عدد هذه القوات سيحسن من موقف وشرعية الحركة". من ناحية أخرى, رحب المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد القادر محمد ولايو بقرار زيادة القوات الأفريقية في بلاده. وقال ولايو: إنه يساعد على تحسين حالة الأمن في الصومال ويكبح التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة للمنطقة بشكل عام. ولم تستطع إثيوبيا –بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- التي كان لها في الصومال نحو عشرين ألف جندي أفضل تدريبا من القوات الأفريقية، من دحر حركة شباب المجاهدين وهم الآن أقوى وأحسن عدة من قبل ويحاربون ستة آلاف من قوات الاتحاد الأفريقي. وعلى الصعيد الميداني, قتل 17 مدنيا على الأقل وأصيب 46 شخصا في معارك بمقديشو بين مسلحين إسلاميين والقوات الحكومية. كما قتل عشرة مسلحين في اشتباكات أخرى جرت أمس الأربعاء بين فصيلين مسلحين في بلدة طوبلي الحدودية مع كينيا. وقال مدير الإسعاف في مقديشو علي موسى: إن رجال الإسعاف جمعوا جثث عشرة قتلى و46 مصابا في اشتباكات وقعت مساء الثلاثاء، مضيفا أن سبعة آخرين توفوا متأثرين بجروهم في وقت لاحق. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المدنيين سقطوا في معارك اندلعت في حي طالح بمقديشو، واستخدمت فيها قذائف هاون أطلقت من قبل الأطراف المتحاربة.