حذر الجميع من سياسيين وعسكريين واتحادات الطلابية من تصاعد وتيرة عنف طلاب جماعة الإخوان "المحظورة"، بعد بيان جماعة أنصار بيت المقدس الموجه لطلاب جماعة الإخوان، حيث كشف عن مؤشرات عديدة أهمها الصلة الوثيقة بين تنظيم أنصار بيت المقدس وغيره من الجماعات الإرهابية، ومسئوليته عن تمركز هذه الجماعات داخل سيناء، كما يثبت البيان أن مظاهرات طلاب المحظورة جزءا من مخططات الجماعة لتخريب مصر ونشر العنف والإرهاب فيها، على حسب تعبير المختصون. وعن ذلك قال العميد "محمود قطري" الخبير الأمني، إن بيان جماعة أنصار بيت المقدس لطلاب الإخوان، يؤكد الصلة الوثيقة بين الجماعات الإرهابية في سيناء وجماعة الإخوان المسلمين، وهذا البيان يمثل تفاعلا فكريا بين الفصيلين، مشيرًا أنه لابد من بإدراج اسم جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، حتى يمكن التعامل مع مظاهراتها وأعضائها بشكل استباقي. وأضاف أن الجميع يعلم علاقة جماعة أنصار بيت المقدس بالإخوان، فهذه العلاقة مكشوفة منذ أن أعلن محمد البلتاجي، القيادي الإخواني أن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف في اللحظة التي يتراجع فيها الفريق أول عبد الفتاح السيسي عن موقفه من الثورة، لافتًا أن تلك الجماعات الإرهابية خرجت كلها من رحم جماعة الإخوان، منها من استمر على نفس نهج الإخوان، ومنهم من انقلب عليهم وأصبح أكثر تشددا. ومن جانبه أكد الدكتور "وحيد عبد المجيد" الخبير السياسي، أن البيان يكشف وجود تقسيم عمل ضمني بين جماعتي بيت المقدس والإخوان. وأضاف أن جماعة أنصار بيت المقدس، تقوم في الأساس على ممارسة العنف والإرهاب، لافتاً إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي تعلن فيها علاقتها بجماعة الإخوان. وأشار الخبير السياسي إلى أن بيان بيت المقدس، كشف علاقة بين الجماعتين كان لها كثير من الشواهد، ولكن لم يكن هناك أي اعتراف بها قبل هذا البيان، لافتا إلى أن حديث البيان عن الجامعات محاولة لتشويه تاريخ الحركة الطلابية العظيمة الممتدة منذ ثورة 1919، مؤكداً أن الجماعة ليس لها علاقة بالعمل الطلابي. وفي سياق متصل قال إن الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإخواني المنشق، أن "فكرة تجنيد شباب جماعة الإخوان داخل الجامعات ليست مستحدثة، وإنما هي موجودة بالفعل من مرحلة الطفولة التي تربوا فيها تحت تنظيم الأشبال لتبني هذه الأفكار"، مشيرا إلى أنه عند وصولهم للمرحلة الجامعية ينفذون خطط التنظيم الدولي والجماعة. وأضاف بأن هؤلاء الطلبة يتلقون التعليمات من مسئول الطلبة، وهو عضو في مكتب الإرشاد ويتلقى هو الآخر التعليمات من جماعة الإخوان ويبلغ الطلبة بتنفيذها.