أزاحت نيابة أمن الدولة العليا الستار عن القائد الفعلي لجماعة "أنصار بيت المقدس"، وهو "أحمد سلامة مبروك" . حيث قال مصدر عسكري، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، عن القائد الفعلي لجماعة "أنصار بيت المقدس"هو القيادي الجهادي "أحمد سلامة مبروك"، والذي أنشأ الجماعة بتعليمات من "أيمن الظواهري" زعيم "تنظيم القاعدة"، وذلك علي حسب ما ورد في التحقيقات . وأوضح المصدر أن "مبروك" قد شكل جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي شنت العديد من العمليات الإرهابية ضد الشرطة والجيش ليس فقط في سيناء بل وامتددت عملياتها في المحافظات الأخرى، بالتعاون مع جماعات جهادية أخري وبعض العناصر التكفيرية في سيناء منها "تنظيم التوحيد والجهاد، كتائب الفرقان، وتنظيم الرايات السوداء"، حيث يستخدم تلك الجماعة بهدف الثأر الشخصي من أجهزة الأمن المصرية، وخاصة بعد أن تم اعتقاله داخل جهاز أمن الدولة لمدة قاربت العام خلال تواجده في "أذربيجان" عام 1998، قبل أن تتم محاكمته في قضية "العائدون من ألبانيا"، وذلك وفقاً للتحقيقات . وأضاف المصدر، أن "مبروك" قد سُجن في الأحداث التي واكبت اغتيال الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، بعد أن اتهم بمحاولة السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون وقتها . يذكر خروج "مبروك" عقب ثورة 25 يناير، وبعد تولي الرئيس المعزول "محمد مرسي" الحكم، حيث صدر ضده قرار عفو رئاسي، ليخرج ليشكل تنظيم إرهابي وهو جماعة "أنصار بيت المقدس"، وقد حاولت القوات الأمنية القبض عليه أكثر من مرة وتوجهت الي منزله الواقع بقرية "المتانيا" مركز الصف في الجيزة، للقبض عليه، إلا أنها لم تعثر عليه، وذلك وفقًا للمصدر . هذا وقد ذكر المصدر عدد من العمليات التي ارتكبتها جماعة "أنصار بيت المقدس" وغيرها من الجماعات المسلحة المتوغلة في سيناء، عقب عزل الرئيس "محمد مرسي" منها : " تفجير خط الغاز في الرابع من يوليو صبيحة عزل محمد مرسي وكانت المرة الأولي من نوعها بعد توقف دام عام كامل، وحادث استهداف كمين "الريسة" الذي راح ضحيته 4 مجندين وأصيب 5 آخرين والذي ظل الكمين علي إثرها مغلق لعدة أيام متواصلة، بالإضافة إلي استهداف مبني مديرية أمن جنوبسيناء في السابع من أكتوبر، الأمر الذي راح ضحيته 5 وأصيب حوالي 55 آخرين ما بين أفراد من الشرطة كان من بينهم اللواء "حاتم أمين" حكمدار المديرية ذلك بخلاف المدنيين، فضلاً عن استهداف حافلة جنود القوات المسلحة بالشيخ زويد الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها " 11 " شهيد و " 37 " مصاب . بالإضافة إلي استهداف قيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة والوطنية وشيوخ القبائل والأقباط مثل " مفتش الداخلية العميد " محمد هاني " الذي استهدف في سيارته، وأيضاً استهداف سيارة اللواء " احمد وصفى " رئيس أركان الجيش الثاني الميداني بمدينة الشيخ زويد ولكن لم يصبه مكروه، واستهداف سيارة اللواء " سيد عبد الكريم " مساعد قائد الجيش الثالث الميداني في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي بمنطقة " الحسنة " بوسيط سيناء، الحادث الذي نتج عنه إصابته هو وثلاثة من القوة المرافقة له، فضلاً عن محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية، أيضاً اغتالت تلك الجماعات الشيخ " عبد الحميد السلمي" وهو أحد كبار عائلة "الفواخرية" بالعريش ونائب المحافظة بمجلس الشورى الأسبق، وواحد من الداعمين لثورة 30 يونيو والمفوضين للفريق السيسى، وغيره من شيوخ القبائل والشخصيات العامة التي اغتيلت في ظروف غامضة .