كثرت العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة، عقب عزل "محمد مرسي" من حكم البلاد، كما ظهرت علي الساحة العديد من الجماعات الإرهابية ذوي الفكر التكفيري وخاصة بشمال سيناء، وأبرز تلك الجماعات هي "أنصار بيت المقدس"، تلك الجماعة التي شنت العديد من الهجمات الإرهابية ضد أفراد الشرطة والجيش، عقب عزل مرسي، والذي أحدث نوعاً من الربط أو الإشارة بأصابع الاتهام لجماعة الإخوان "المحظورة" بتورطها مع تلك الجماعة أو تمويلها، وخاصة بعد إعلان عدد كبير من قياداتها أمثال " محمد البلتاجي وغيره "عن توقف تلك العمليات بعودة "مرسي" للحكم مرة أخري . حيث أوضح اللواء "أسامة الطويل" الخبير الأمني والاستراتيجي لل "البديل"، أنه لا يستبعد تورط بعض قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" مع قيادات تلك الجماعة، بل وتمويلهم للعمليات الإرهابية، وخاصة عقب إعلان تلك الجماعة مسئوليتها عن حادث اغتيال المقدم " محمد مبروك " الضابط المسئول عن ملف " الأخوان المسلمين " بمدينة نصر، ذلك الحادث الذي سبق ذكري إحياء أحداث "محمد محمود" بأيام قليلة . وأضاف "الطويل" أن المقدم "محمد مبروك" أحد الوجوه البارزة في جهاز الأمن الوطني، وأحد أبناء إدارة مكافحة التطرف والجماعات الدينية، وهى إدارة تتمتع بسمعة واسعة وتاريخية في حربها ضد الجماعات الإسلامية والإخوان طوال سنوات جهاز أمن الدولة القديم، بالإضافة إلي عمله في الآونة الأخيرة، وقبيل اغتياله على قضية التخابر التي ستقدم إلى نيابة أمن الدولة العليا، والتي يتهم فيها "محمد مرسي" بشكل مباشر، والتي تعد من القضايا الحساسة، ولذلك كان قتله يمثل أمراً حتمياً لدي تلك الجماعة وأعضائها، لإرسال من خلاله رسائل تهديديه للضباط العاملين في هذا النشاط، ونوع من أساليب الضغط أيضاً علي الجيش لإرجاع الأوضاع القديمة وعودة "مرسي" . هذا وقد دلل "الطويل" علي صحة حديثه، بذكر عدد من العمليات التي ارتكبتها جماعة "أنصار بيت المقدس"، وغيرها من الجماعات المسلحة المتوغلة في سيناء، عقب عزل الرئيس "محمد مرسي" ومنها " تفجير خط الغاز في الرابع من يوليو صبيحة عزل محمد مرسي وكانت المرة الأولي بعد توقف دام عام كامل، وحادث استهداف كمين "الريسة" الذي راح ضحيته 4 مجندين وأصيب 5 آخرين، والذي ظل الكمين علي إثرها مغلق لعدة أيام متواصلة، بالإضافة إلي استهداف مبني مديرية أمن جنوبسيناء في السابع من أكتوبر، الأمر الذي راح ضحيته 5 وأصيب حوالي 55 آخرين ما بين أفراد من الشرطة كان من بينهم اللواء "حاتم أمين" حكمدار المديرية ذلك بخلاف المدنيين، فضلاً عن استهداف حافلة جنود القوات المسلحة بالشيخ زويد الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها " 11 " شهيد و " 37 " مصاباً" . وأضاف "الطويل" استهداف تلك الجماعة لقيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة والوطنية وشيوخ القبائل والأقباط مثل " مفتش الداخلية العميد " محمد هاني " الذي استهدفوه في سيارته، وأيضاً استهداف سيارة اللواء " احمد وصفى " رئيس أركان الجيش الثاني الميداني بمدينة الشيخ زويد ولكنه لم يصبه مكروه، واستهداف سيارة اللواء " سيد عبد الكريم " مساعد قائد الجيش الثالث الميداني في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي بمنطقة " الحسنة " بوسط سيناء، الحادث الذي نتج عنه إصابته هو وثلاثة من القوة المرافقة له، فضلاً عن محاولة اغتيال اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية، كما اغتالت تلك الجماعات الشيخ " عبد الحميد السلمي" وهو أحد كبار عائلة "الفواخرية" بالعريش ونائب المحافظة بمجلس الشورى الأسبق وأحد الداعمين لثورة 30 يونيو والمفوضين للفريق السيسى، وغيره من شيوخ القبائل والشخصيات العامة التي اغتيلت في ظروف غامضة . كل هذه الأحداث والأعمال الإرهابية التي حدثت سابقاً تضعنا أمام جماعات مسلحة ذات فكر تكفيري متطرف وجماعة "محظورة" استخدمت الدين شعاراً لها للوصول إلي سدة الحكم، بل وتؤكد لنا تورط الجماعة في كل الأعمال الإرهابية التي طالت شمال سيناء، والمحافظات الأخرى مثل "القاهرة والإسماعيلية والسويس والشرقية وجنوبسيناء"، ليضعونا أمام معادلة غبية وهي " إما نحن أو حريق الوطن" تلك المعادلة التي تقف في طريق نهضة مصر وتزعزع الأمن والاستقرار في البلاد . هذا وقد ناشد "الطويل"الجيش في نهاية حديثه، بضرورة الضرب بيد من حديد علي أيدي جميع الخارجين، ومواصلة العمليات العسكرية في سيناء باعتبارها مركز انطلاق "قوي الإرهاب" بباقي أنحاء مصر، وذلك لتطهيرها من بؤر الإرهاب وأعادة الأمن والاستقرار إلي أهلها واستخدامها كبداية لنهضة مصر بدلاً من الخراب .