نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا على صفحتها الأولى، عادت به إلى تفجير طائرة "لوكربي" قبل 25 عاما، وإدانة ضابط المخابرات الليبي السابق، "عبد الباسط المقراحي"، بتنفيذ العملية. ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب الضحايا، قوله إنه يعتقد بأن "المقراحي" بريء من هذه العملية، موجها أصابع الاتهام إلى شخص آخر يعيش في السويد، كما ذكرت أن والد إحدى ضحايا "لوكربي"، وهو الدكتور "جيم سواير"، اتهم الحكومة البريطانية، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للحادث، بإخفاء "الحقيقة الكاملة التي تعرفها عن هذه المأساة". وكانت الحكومات البريطانية والأمريكية والليبية أصدرت بيانا مشتركا تلتزم فيه بالعمل على كشف تفاصيل ما وقع، وتقديم الضالعين في الحادث إلى القضاء. وقال الدكتور "سواير"، حسب الصحيفة، إن "المقراحي"، "توفي صديقا لي، ولم يقتل ابنتي"، ودعا الحاضرين في مراسم ذكرى الترحم على ضحايا التفجير، للصلاة من أجل عائلة "المقراحي"، الذي أفرج عنه بعد 8 أعوام في السجن، لأسباب إنسانية، حيث كان مصابا بمرض السرطان، في مراحله الأخيرة، وقد مات بعد الإفراج عنه. أما الشخص الذي يشتبه فيه "السواير" فهو مصري الجنسية، ويدعى "محمد أبو طالب"، ويعيش في السويد، حيث يقول "سواير"، "حاولت أن أواجه هذا الرجل، ولكن لا أحد يرد في بيته، وجميع النوافذ مغلقة، وبداخل البيت رجل أمضى حياته كلها إرهابيا"، وقد حكم على "أبو طالب" بالسجن مدى الحياة لضلوعه في تفجيرات 1985 ب"كوبنهاجن" و"أمستردام"، وأفرج عنه أخيرا.