قالت صحيفة 'الإندبندنت ' البريطانية إن إرهابيا مصريا هو المشتبه به الرئيسي في تفجير طائرة 'بان أمريكان' فوق قرية لوكيربي الأسكتلندية في ثمانينيات القرن الماضي. وأشارت الصحيفة إلي تقرير كتبه اثنان من أبرز المحققين في هذه القضية قالا فيه إن الإرهابي ويدعي محمد أبو طالب، يجب أن يعتبر المشتبه به الرئيسي في تفجير لوكيربي. وأشار المحققان إلي أن الدليل الذي تم استخدامه في إدانة العميل الليبي عبد الباسط المقراحي، كان مزيفا وربما تم تضليل الشرطة من قبل أحد أعضاء الأجهزة السرية الأمريكية. ويلقي تقرير المحققين باللوم علي أبو طالب، الإرهابي الذي له صلات بجماعات فلسطينية مسلحة، والذي يعيش الآن في السويد ويمضي عقوبة سجن لإدانته في تفجيرات وقعت في أوروبا. وكان المقراحي قد حكم عليه بالسجن مدي الحياة عام 2001، وتم إطلاق سراحه من قبل الحكومة الأسكتلندية بعد ثماني سنوات نظرا لحالته الصحية حيث كان يعاني من السرطان. وتوصل تقرير المحققين جيسيكا دي جراتسيا، المساعد السابق للمدعي العام في نيويورك، وفيليب كوربيت، ضابط شرطة سابق ومستشار أمني سابق لبنك إنجلترا، والذي حمل عنوان العملية 'بيرد' أن أبو طالب قدم رشوة لأحد العمال في مطار هيثرو ببريطانيا من أجل تهريب حقيبة احتوت علي القنبلة علي متن الطائرة. كما قال التقرير إن أحد الأدلة الرئيسية، وهو جزء من لوحة دوائر زعم استخدامها في ضبط توقيت القنبلة، كانت مزورة، وأن القميص الذي يفترض أنها وجدت فيه قد تم العبث به. وقد تم تكليف المحققين بالبحث في القضية من قبل فريق المقراحي الدفاعي أثناء الاستئناف الثاني له، والذي تم إسقاطه بعد إطلاق سراحه. وهذا التقرير الذي تمت كتابته عام 2002، لكن لم ينشر أبدا، ويشير إلي أن الشرطة خرجت عن مسارها، وأن هذا تم علي الأرجح من قبل أحد كبار المسئولين في ال'سي أي إيه'. وقال المحققان في تقريرهما: 'لم نر أبدا تحقيقا جنائيا كان فيه مثل هذا القدر من التجاهل الثابت لبديل ولنظرية أكثر إقناعا حول هذه القضية'. وتم سجن أبو طالب مدي الحياة في السويد بعدما تمت إدانته بتنفيذ تفجيرات إرهابية في كوبنهاجن وأمستردام عام 1985، ولم يرد علي طلب للتعليق علي الأمر من جانب قناة الجزيرة.