سادت حالة من الصمت والحزن قرية العبد التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية منذ تلقى نبأ استشهاد المجند احمد حامد يوسف محمد 22 سنة، أحد أبناء القرية المجند بقطاع الأمن المركزي ببورسعيد، الذي استشهد على برصاص مجهولين فجر أمس الأول الخميس، أثناء قيادته سيارة شرطة. «البديل» التقى أسرة الشهيد داخل منزله بالدقهلية، الذي طمث معالمه بكاء وحزن أسرة وأقارب الشهيد. في البداية قالت"أمل"، زوجة الشهيد،:"إننا تزوجنا منذ 6 أشهر، وكان يغيب عني 20 يومًا ويأخذ إجازة 10 أيام، وآخر زيارة كانت نهايتها يوم الجمعة 13 ديسمبر الجاري". أضافت زوجة الشهيد:"أنها تحدثت إليه تليفونيًا قبل استشهاده بيوم واحد وأكد لها انه سيعود في إجازة خلال أيام"، لافتة إلى أنه كان لا يريد أن يذهب للقطاع بعد انتهاء آخر إجازة له وقال لي :" أنا بوصيكي إنك متنسنيش لما أموت وتزوريني في قبري علشان تقرئي لي الفاتحة" فسألته بخوف عن سبب ما يقول فكان رده " كل ما بشوف زمايلي بينضربوا بالنار فى كل مكان بحس إني مش هرجع تاني". واشارت زوجة الشهيد، إلى سلسلة ترتديها وقالت أنه أعطاها لها قبل أن يعود إلى قطاع تجنيده وقال لها :"البسيها دايما علشان يكون معاكي حاجة من ريحتىي"، مطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بالقصاص لزوجها ولكل الشهداء والقضاء على الإرهاب. وحاولنا الحديث مع والدته "الحاجة ألطاف"، إلا أنها كانت في حالة يرثى لها وصمت طويل إلى أن تحدثت بانهيار وبكاء مرددة " يا حرقة قلبي على ضنايا اللي راح ماشى على رجليه ورجع على ضهره". فيما قال والده الحاج حامد "فلاح"، :"إن من قتل ابنه ممولين ومأجورين لأن ذلك لا يمت بصله للوطنيه، مشيرا إلى ان ابنه أحد الجنود الذين يحمون الوطن وليس لهم أي ذنب، قائلاً:"أنا عايز السيسي يجيب حق إبني، وبقوله إحنا معاك ومهما يروح من الشهداء هيجي شهداء غيرهم ومهما عملوا هنفدي بلدنا بأرواحنا ومش هيهمنا حد".