أكد الدكتور أيمن شبانة، نائب مدير مركز الدراسات السودانية بجامعة القاهرة، أن الهدف من إقالة نائب البشير، هو الحفاظ على تماسك النظام السوداني والحيلولة دون تداعي الحزب الحاكم خاصة بعد الانشقاق الذي حدث داخله وخروج غازي صلاح الدين، القيادي البارز في الحزب. وأشار شبانة ل«البديل» إلي أن البشير أراد بهذه التغييرات الحفاظ على أركان نظامه وحزبه الحاكم في مواجهة المعارضة المتزايدة التي برزت في الشارع السوداني سواء احتجاجا على الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، أو المشكلات السياسية الكثيرة، وزيادة المعارضة السياسية في البلاد وعدم القدرة على الخروج من المأزق الذي تمر به السودان الآن والمتمثل بالاحتجاجات القائمة في الداخل وقضايا عالقة مع دولة جنوب السودان إضافة إلى مشكلات دارفور وكردفان والنيل الأزرق. وحول أثار هذه التغييرات على الساحة السودانية، قال شبانة إنه من السابق لأوانه تقييم نتائج التغيير ومدى تأثيره على الوضع في السودان، لان هذا التغيير وان كان جذريًا إلا انه طال الوجوه فقط ولم يطل السياسات كما يرى خبير الشؤون السودانية، الذي اعتبر أن البشير احكم قبضته على السلطة بنائب أول ينتمي إلى المؤسسة العسكرية وهو حليف قوي له والاستعانة بشخصيات من قبائل موالية، وبالتالي فان التغيير لم يتطرق إلى السياسة، بحيث أن القيادي البارز في حزب المؤتمر الحاكم غازي صلاح الدين صرح بعدم وجود برنامج شامل للمرحلة المقبلة وبأن التغيير هو تغيير في الأشخاص وليس في البرامج.