يبحث المواطن دائما عما يحتاج إليه من خضراوات وفواكه طازجة وذات سعر معقول، ومن أجل ذلك تبدأ رحلة البحث اليومية على الأرصفة للكثير من المستهلكين وسط الباعة الجائلين ليشترى احتياجاته اليومية، وكثير من المواطنين يترقب إقامة الأسواق الأسبوعية، حيث تشتهر كل منطقة بسوق تقام فى يوم محدد كل أسبوع، وبالنسبة لمدينة دمياط فهناك سوق أسبوعية تقام على طريق السيالة بورسعيد فى المنطقة الواقعة بين السيالة وغيط النصارى. تعد سوق الجمعة للخضار والفاكهة والسلع الغذائية الأشهر بدمياط، حيث تعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع عصرا حتى نهاية يوم الجمعة، يأتى إليها البائعون والتجار من كل مكان فى المحافظة ليعرضوا بضائعهم فى السوق التى تظل ثلاثة أيام، وتعتبر سوقا شاملة لكل ما يحتاج له المنزل، حيث يوجد الخضار بأنواعه والفاكهة كلها والبقوليات والأرزوحتى اللحوم والطيور. تكمن مشكلة السوق فى كونها تعقد فى مكان غير مهيأ لإقامتها فيه فتنصب على طريق بورسعيد بين غيط النصارى والسيالة فى منطقة كلها معارض موبيليا ومساكن ويشكو أهالى المنطقة من إقامة السوق فيها لأن البائعين يغلقون الشوارع ويفرشون بضائعهم أمام المعارض والمحال والمنازل ويتركون فضلاتهم فى مكانها وينتج عن السوق كميات من القمامة تجلب المشاكل من الأسبوع للأسبوع، وذلك فضلا عن حالة القلق التى تتسبب فيها السوق بداية من يوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة مساء، وأصبحت السوق مرتعا للبلطجية يفرضون الإتاوات على البائعين ويقومون بسرقة أموال وحاجات مرتادى السوق، وتصل فى بعض الأحيان إلى ترويع سكان المكان لدرجة أننا لا نستطيع دخول منازلنا من البلطجية الذين ينامون على أرصفة المنازل وأمام الأبواب. يقول محمد عزيز صاحب معرض موبيليا فى منطقة السوق، إن أفضل يومين لبيع الموبيليا بالنسبة لدمياط هى يوما الخميس والجمعة وبسبب السوق لا يأتى زبون واحد إلى معارضنا فيهما، وذلك فضلا عن مخلفات تنظيف الطيور التى يتركها الباعة وما ينتج عنها من رائحة كريهة تعم المنطقة بأكملها ولا تكاد تنتهى حتى تبدأ سوق جديدة وهكذا. ويضيف شريف مسعود أحد سكان المنطقة: نحن نعيش فى جحيم ثلاثة أيام من كل أسبوع من الأربعاء وحتى الجمعة، فلا نأمن على أبنائنا ولا على منازلنا فالسوق مزدحمة جدا ويأتيها كمية بلطجية ولصوص كبيرة وتخيل الأطفال أو الفتيات وهم يسيرون إلى بيوتهم وسط سوق بها كل هذا، فنضطر إلى ملازمة الفتيات والأطفال فى الخروج والعودة إلى المنزل وهذا يتكرر كل أسبوع. ويكمل على جمعة أحد السكان، إن الباعة فى السوق يقطعون الطريق الرئيسى تماما والذى يعتبر وصلة مهمة فى الطريق الدولى ويشلون حركة المرور تماما حتى إن أحد السكان لو احتاج إلى سيارة إسعاف فلا تستطيع الدخول فى أيام الأربعاء و الخميس والجمعة ولا يستطيع ساكن يأتى بأى شيء فرش أو خلافه لمسكنه فى هذه الأيام. خالد خلف تاجر يقول: على المحافظة أن تنقل السوق من هذا المكان احتراما لآدمية السكان والتجار، ونطالب بتوصيل كافة المرافق للمنطقة لأننا نعانى من عدم وجود صرف صحى فى المكان ورصف للشوارع بالمنطقة، وبحسب سكان المنطقة فإن مجلس مدينة دمياط يقوم بتحصيل رسوم وأرضيات من البائعين نظير فرش بضاعتهم والأرض ليست ملكا للمجلس ولا للمحافظة، إنما هى ملك لأشخاص لم يقوموا ببنائها. وتكمن مشكلة البائعين أنفسهم الذين لا يمانعون من نقل السوق إلى مكان آخر، حيث إنها ليست المرة الأولى لنقل السوق التى كانت تقام بجوار سور جبانة أبو المعاطى بوسط مدينة دمياط. تقول إحدى البائعات:"مفيش مانع من نقل السوق إلى أى مكان إحنا قبل كدة كنا عند الجبانة ولما نقلونا هنا علشان المكان هناك كان ضيقا وهنا واسع وإحنا كبائعين بندفع رسوم وأرضيات للمجلس، ولو المجلس جهز مكانا هننقل فيه ونفرش بضاعتنا". يقول تاجر بقوليات فى السوق: أنا بفرش بضاعتى فى عربيتى النقل ومع ذلك بدفع رسوم للمجلس ومعندناش مانع نفرش فى مكان تانى، وأضاف نتعرض للكثير من المضايقات من سكان المنطقة ومن أصحاب المعارض بالسب والشتم ونحن لا نعلم ماذا نفعل ومن وقت لآخر تأتى شرطة المرافق وتأخذ بضائعنا وفرشنا وتتسبب لنا فى خسائر كبيرة ونحن نتمنى أن تقوم المحافظة بتوفير مكان آمن لإقامة السوق وتوفر الحماية اللازمة لها، ونحن لا نمانع من دفع الرسوم طالما هناك مكان آمن. فى رده على ذلك قال اللواء إلهامى عارف سكرتير عام مساعد محافظة دمياط: إن مجلس مدينة دمياط قام بإنشاء مظلة تستوعب 50 تاجرا وبائعا، لكن الكثير من البائعين يستهويه فرش بضائعه على الطريق ليكون أقرب للمشترى، وفى حال تكرار الشكوى تنزل شرطة المرافق إلى السوق وتقوم بإزالة التعدى عليها من الباعة وبتحرير المحاضر اللازمة لذلك. وأضاف عارف: فى نهاية السوق كل أسبوع نقوم بإرسال سيارات النظافة بالمجلس لرفع المخلفات ويصاحبها لودر لتأكيد نظافة المكان من جميع المخلفات التى يشتكى منها سكان المنطقة.