* بسمة مصطفى الغريب: المحكمة العسكرية حبست والدي عامين في قضية أمر الضبط فيها صادر باسم محمد فكري البنهاوي * المحكمة أخذت بشهادة متهم ثبت إصابته بانفصام في الشخصية بأوراق المستشفى العسكري رغم نفي المتهم الثاني حوار أحمد مصطفى: ” أبي معتقل منذ 7 شهور بسجن طرة ويقضي عقوبة سنتين باسم شخص آخر” بهذه الكلمات بدأت “بسمة مصطفى الغريب” حوارها معنا.. مضيفة أن الشرطة العسكرية اعتبرت أباها غريبا فقدمته للمحاكمة العسكرية باسم شخص آخر هو محمد فكرى البنهاوى لمجرد أنه لم يكن معه بطاقة إثبات شخصية ليحكم عليه بالسجن لمدة سنتين قضى منها 7 أشهر, وسط تجاهل وسائل الإعلاك وجمعيات حقوق الإنسان. البديل حاورت ” بسمة الغريب” وهي طالبه بكلية تربيه الفرقة الثالثة .. والمسئولة الإعلامية لحركه شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية بالشرقية وناشطة بمجموعه لا للمحاكمات العسكرية للمدنين لتكشف عن تفاصيل القبض علي والدها وملابسات ما جرى له. - كيف وأين تم القبض علي والدك ؟ ألقى القبض على والدى يوم 16/3/2011 الساعة 8 مساءا من محل عمله رغم أن إجراء الضبط والإحضار كان بإسم شخص آخر اسمه محمد فكرى البنهاوى، وقتها رفض الضابط المكلف بإجراء الضبط أن يمنحه فرصة لاحضار بطاقته الشخصيه من بيتنا، وقال له إنها تحريات عادية ونصف ساعة وستكون فى البيت، إلا أن النصف ساعة امتدت لأسبوعين دون ان نعلم عنه شيئا طوال هذه المدة. - وكيف علمتي أنه متهم أمام القضاء العسكري؟ تلقيت إتصالاً من رقم مجهول وقال لى أحد الأشخاص إنه من السجن الحربى وإن والدى هناك ويجب أن أحضر غدا ومعى بطاقته الشخصية للأهمية..وعندما ذهبت لرؤيته ومعى بطاقته فوجئت أن اسم والدى غير مسجل فى كشوف المساجين، ولكنه كان بداخل السجن ومقيد باسم آخر. وُجهت إليه تهمة انتحال صفة عسكرية، بينما لا يوجد دليل إدانة واحد ضد والدى، بعكس الكثير من الأدلة التى تدعم براءته لم تلتفت لها أو تهتم بها النيابة العسكرية. وقالت القضيه المتهم بها والدي إن ثلاثة أشخاص ارتدوا زى الشرطة العسكرية وانتحلوا صفه عسكريه وتم ضبط اثنين منهما متلبسين ودلا على شخص ثالث بالاسم وأمر الضبط الاحضار جاء لمحمد فكرى البنهاوى وليس لمصطفى محمد الغريب والدي ورغم ذلك تم توجيه الاتهام لوالدي و تخيلت أن الامور ستنتهي بمجرد إثبات شخصيته فى النيابه خلال التحقيق.. لكن لم يتم الافراج عنه. - ولماذا لم يتم الإفراج عن والدك حتى الآن ؟ حقيقة لا أعرف, رغم أن هناك أدلة كثيرة تبرأ والدي وهى بطلان الضبط والإحضار حيث أن والدى قبض عليه باسم محمد فكرى البنهاوى، والادعاءات الكاذبة للمتهم الأول فى القضية أحمد عبد البديع رمضان الذى ثبت أنه يعانى من إنفصام فى الشخصية بشهادة مستشفى الجلاء العسكرى، وبرغم ذلك هو المتهم الوحيد الذى أخذت النيابة بأقواله وقانونيا لا يجوز شهادة متهم على متهم آخر، فى الوقت الذى أقر فيه باقى المتهمين بأنهم لا يعرفون والدى وأنهم رأوه لأول مرة فى تحريات النيابة العسكرية. بجانب شهاده المتهم ” محمود مصطفى محمود ” الذى اعترف وأقر أن والدى، مصطفى محمد الغريب من المشهود لهم بحسن السير والسلوك وليس له أى دخل بما اقترفه هو والمتهم أحمد ومثبت ذلك فى صفحة 4 من تحقيقات النيابة مع ذلك المتهم فى أقواله. وأنهت بسمة كلامها معنا قائلة:” لا أعرف أشعر أن كل الأبواب أوصدت في وجهي.. فقد ذهبت للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وقابلت العديد من الشخصيات الإعلامية وتحدثت عن أزمة سجن والدي، كما قابلت المشير محمد حسين طنطاوي في إعتصام أمام وزارة الدفاع ووعد بإخلاء سبيله وآخرين في شهر رمضان إلا أن هذا لم يحدث.