اشتعلت الخلافات في حملة "تمرد" من جديد، فبعد أن أعلنت اللجنة المركزية عن تحويل كل من محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبد العزيز إلى التحقيق لانحرافهم عن أسباب الحركة والعمل من أجل إعادة الصفوف الثورية، وأصدروا بيانا رسميا قالوا فيه إن ثلاثي الحركة سعوا إلى مكاسب شخصية بعدما وجدوا أنفسهم نجوما في الإعلام وتناسوا أهداف الحركة ومبادئها التي قامت عليها، وأنه أصبح من الواجب إعادة الحركة إلى شعبيتها مرة أخرى في الوسط السياسي وبين المواطنين. وكان المكتب السياسي لحركة "تمرد" بمحافظة دمياط أعلن أمس الأحد، استقلاله عن الحركة المركزية، احتجاجًا على النهج الذي سارت عليه قيادات الحركة في تشويه صورة الثوار. ومن جانبه قال "عبد الله صبري" عضو المكتب السياسي للحركة بدمياط، إن الاستقالة التي تقدم بها مكتب المحافظة جاء اعتراضا على قيادات اللجنة المركزية التي تعاملت بخجل مع كثير من القضايا فخرجت عن إطار الصف الوطني. وأضاف ل"البديل" أن قيادات الحركة تخاذلت في العديد من المواقف كان على أبرزها وضعهم من لجنة الخمسين والدستور الحالي فكانوا مع وجود محاكمات عسكرية للمدنيين، فضلا عن عدم جدية الأعضاء في الحصول على دستور لكل المصريين. وأكد عضو المكتب السياسي في الحركة بدمياط، أن الحركة في دمياط ماضية في طريقها نحو تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بعيدًا عن القيادات المركزية الذين يأخذون الحركة إلى غير أهدافها التي أسست من أجلها. ومن ناحية أخرى تقدم "إسلام نبيل" المتحدث الإعلامي باسم حركة تمرد "قنا"، باستقالته من الحركة وأعلن العودة إلى حملة تصحيح المسار وطالب الرئيس المؤقت عدلي منصور بتجميد قانون التظاهر. وأكد تواطؤ قيادات حركة تمرد المركزية مع السلطات وانفرادها بالقرارات دون الرجوع إلى قيادات الحركة بالمحافظات. وأشار نبيل إلى أن حملة "تمرد قنا لتصحيح المسار" تؤكد حرصها على سلامة المرحلة الانتقالية، وتخطي أي عقبات، مشيرًا إلى أن الحملة لن تقبل بأن يستغل البعض حالة الغضب ضد قانون التظاهر الجديد الذي أصدره الرئيس عدلي منصور في الانحراف عن خارطة الطريق والخط الثوري الذي بدأ في 25 يناير، واستمر مع 30 يونيو. وفي سياق متصل قال "أحمد تولدو" المتحدث الإعلامي لتمرد "المنشقين"، إن المشكلات بدأت تخلل الحملة منذ 3 يوليو، حيث ظهرت "الشللية" وقام الثلاثي بدر وشاهين وعزيز من إقصاء العديد من أعضاء اللجان المركزية سواء في القاهرة أو المحافظات. وأضاف أن المشنقين عن تمرد رأوا أن الحملة لابد وأن تسير في الطريق الصحيح التي بدأت من أجله وهو العمل من اجل مصلحة الشعب وهذا ما قامت به الحملة في الوقت الحالي، فتمرد الحالية هي جبهة حقيقية لكل المصريين لأجل تحقيق مطالب يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.