سجلت جماعة الإخوان التحدي الأول ضد قانون التظاهر، فى أول بادرة بعد صدور القانون، ليمثل الإخوان الشرارة الأولى التى انطلقت من أمام مسجد المحروسة بالمهندسين، قبل صلاة الجمعة بشكل طبيعي، حيث تجمع العشرات رافعين إشارة رابعة، بالإضافة إلى صور الرئيس المعزول محمد مرسي. وبدأ الاستعداد من جانب المتظاهرين في التحرك باتجاه شارع أحمد عرابي، ما أدى إلى إرباك مروري لبعض الوقت حتى تم تغيير المسار إلى شارع السودان، وهناك زادت الأعداد بشكل ملحوض وبالمئات. وانضم إلى التظاهرة مسيرة أخرى تابعة لأنصار جماعة الإخوان، قادمة من مسجد المغفرة بمطار إمبابة، كانت تضم المئات مرددين نفس الشعارات والهتافات"يسقط حكم العسكر، والداخلية بلطجية". وقبل الدخول إلى ميدان لبنان وجد المتظاهرون أنفسهم أمام أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي، وسرعان ما بدأت الاشتباكات بالكر والفر، ودون سابق إنذار من جانب الأمن، ألقت عددًا كبيرًا من قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين نظرًا لعدم حصوله على إذن مسبق من وزارة الداخلية تنفيذا لقانون التظاهر. وتساءل المشاركون في التظاهرة وقتها، لماذا لم تطبق قوات الأمن ما ينص عليه قانون التظاهر؟!، والذي ينص على إرسال تحذيرات عبر مكبرات الصوت أولًا، يعقبها استخدام لخراطيم المياة يليها حال عدم الاستجابة إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. وتابعوا:" كان للشرطة رأي آخر غير قانون التظاهر، حيث كانت أول خطوة هي إطلاق قنابل الغاز وبعدها الخرطوش، ثم القبض على عدد من المتظاهرين". واستطردوا:"استمرت حالة الكر والفر بين المؤيدين والمعارضين، وانتهي الموقف بانسحاب الشرطة من شارع السودان وتوجه إلى شارع جامعة الدول الذي كان هو الآخر يشهد نفس المشهد بين المتظاهرين وقوات الأمن".