قالت إذاعة "صوت أمريكا" اليوم، إن الزيارة الأخيرة إلى القاهرة من قبل وزيري الخارجية والدفاع الروسي تؤكد تدهور العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" في 3 يوليو، ومنذ ذلك الحين منعت واشنطن بعض شحنات الأسلحة الرئيسية، فيما يظهر حرص المسئولين الروس على الاستفادة من الخلافات بين البلدين. وذكرت الإذاعة أن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويجي" أكد أن زيارة الوفد الروسي تهدف إلى إعادة بناء العلاقات الدفاعية بين البلدين، قائلا": اتفقنا على اتخاذ خطوات نحو إنشاء الأساس القانوني للاتفاقات العسكرية"، وذلك بعد اجتماع مع نظيره المصري "عبد الفتاح السيسي". وأضافت أن المزيد من الإنذارات تم إرسالها لواشنطن، بعد إعلان الشركة القابضة الصناعية في روسيا توقيعها اتفاقا لتزويد القاهرة بأنظمة دفاع جوي متطورة وصفقة أخرى محتملة بقيمة 2 مليون دولار. ويقول "خالد الجندي" زميل في مركز سابان المتخصص في سياسة الشرق الأوسط:" هذه رسالة أخرى تدفع العلاقات الأمريكية المصرية نحو الأسفل، بل ورسالة أخرى لواشنطن تفيد بأن هناك حلفاء بدائل"، ولكن يقول آخرين إن المخاوف مبالغ فيها. وأشار "أريك تراجر" إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية واحدة من العلاقات الاستراتيجية التي تقوم على الأخذ والعطاء، حيث إن مصر تسمح بمرور السفن الأمريكية من قناة السويس مقابل الحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية. ومن جانبها، قالت " إيمي هوثورن" زميل أول في مجلس الأطلسي:" ارتفاع المشاعر المعادية للولايات المتحدة تعد واحدة من التحديات التي تواجه العلاقات الثنائية، فيعتقد الكثير من المصريين أن واشنطن تدعم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الدعم الحقيقي كان للرئيس محمد مرسي واستنادا لحقيقة أنه منتخب من قبل الغالبية العظمى من الشعب المصري". ويقول "ميشل دن" زكيل بارز في مؤسسة كارنجي للسلام الدول:" على مصر والولاياتالمتحدة وضع أهداف جديدة للعلاقة بين البلدين بحيث تصل لأبعد من المؤسسات الحكومية"، ويضيف:" ما يجب القيام به هو إعادة تقيم العلاقة الاستراتيجية، وفتح حوار واسع مع الحكومة المصرية والمعارضة والقوى السياسية الأخرى والمجتمع المدني وإعادة تشكيل العلاقات الثنائية".