ما زال الداعية "يوسف القرضاوي" رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي أنشأه بعدما فشل في السيطرة على الأزهر الشريف ليكون مناوئا لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يواصل التحريض على مصر بعدما أصابته ثورة 30 يونيو بنوع من الغضب والهذيان، فصار يظهر ذلك في كل المناسبات ليبث سمومه ضد مصر وشعبها وقواتها المسلحة. القرضاوي خرج هذه المرة بفتوى بعدم طاعة النظام الحاكم الحالي في البلاد، كما حرض على الاقتتال فيما بين المسلمين داعيا إلى قتال أتباع أهل البيت عليهم السلام بحجة مناصرة الثورة السورية، ووصف المشاركون في عزل مرسي، بالخارجين عن الشعب وعن الشرع والدستور، ولا تجوز الطاعة لهم ومن أطاعهم فقد خالف شرع الله لأن ليس لديهم الشرعية! ومن جانبه وصف الشيخ "أسامة القوصي" هذا الكلام بأنه دعوة باطلة ومعتادة من القرضاوى الذي خلط بين انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ومصلحة الوطن العليا. وأضاف أن القرضاوي لم يلتزم بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "رحم الله امرئ قال خيرا فغنم أو سكت عن شر فسلم". وطالب القوصي القرضاوى بالسعي للإصلاح بين بني وطنه بدلا من التحريض وإلحاق الضرر والأذى بالجميع, لمؤازرة نظام سياسي أجمع المصريين على خلعه. بينما يرى الدكتور "أحمد كريمة" أستاذ التشريع بجامعة الأزهر، أن ما يقوم به القرضاوى فتنة يترتب عليها كوارث لا حصر لها, وتخلق بيئة مثالية للقتل والتخريب. وأضاف كريمة أن العالم الحق هو الذي يبعد الناس عن الشر ويمنعهم عن الفتن, لأن العالم وارث لعلم النبي صلي الله عليه وسلم, والعلماء ورثة الأنبياء, وهذا الرجل مع انتمائه لجماعة معينه ووجوده داخل دويلة صغيرة لها مصالح تخريبية بين المسلمين أبعده عن قول الحق. وتساءل كريمة كيف لهذا العالم أن يطالب بقتال أهل البيت الذين أوصانا بهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وجعل حبهم من حبه؟