شهدت قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية اليوم الجمعة، قيام العشرات بتنظيم وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة داخل وأمام مركز شباب القرية، احتجاجا على قرارات اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الإقليم، بشأن إنشاء مدينة صناعية بالقرية وارتفاع أسعار الورش بها. أكد المحتجون أن المحافظ لا يخدم العمال والحرفيين وأبناء القرية بإنشاء تلك المدينة، حيث قرر المحافظ أن يباع المتر الواحد لمن يريد منهم الشراء بمبلغ 5 آلاف جنيه وكراسة الشروط تباع ب 300 جنيه وهى أسعار مبالغ فيها، حيث إن معظمهم من محدودى الدخل ويعملون باليومية والظروف الاقتصادية التى يعانى منها الجميع. أشار أهل القرية أن محافظ الغربية يريد بيع تلك المدينة للمستثمرين، والرأسماليين والتجار الكبار من خارج القرية رغم أن تلك المدينة الفكرة منها هى خدمة أبناء القرية ونقل الورش من داخل الكتلة السكنية إليها إلا أن الشروط المجحفة التى حملتها كراسة الشروط أثبتت عكس ذلك، وأهل القرية أولى من الغرباء، مؤكدين أنهم لا يستطيعون شراء أو تأجير وحدات بتلك المدينة المزمع إنشاؤها بتلك الأسعار التى قررها المحافظ. ناشد المحتجون محافظ الغربية الاستماع لصوت العقل ومقابلتهم قبل إتمام أى إجراءات رسمية للتوصل لحل يرضى كافة الأطراف وتعديل تلك الأسعار المجحفة والعمل على خدمة صناع وعمال القرية وهددوا بتصعيد الأمر وقطع الطريق الرئيسى لقرية كتامة – طنطا إذا لم يستجب لمطالبهم. تعد قرية كتامة من أكبر قرى محافظة الغربية فى صناعة أثاث الموبيليا، وتعد القلعة الصناعية الثانية بعد دمياط وبها المئات من ورش النجارة ومعارض الموبيليا ويتوافد عليها الزوار من كل محافظات مصر وكان محافظ الغربية، قرر إنشاء منطقة صناعية على مساحة 11 فدانا بتلك القرية لنقل الورش ومحال بيع الأثاث إليها بعد إقامتها وتقسيمها إلى محال وورش وتنفيذ شبكة المرافق بها بتكلفة 20 مليون جنيه.