تأكيدًا لما نشرته «البديل» مطلع هذا الشهر حول التعديلات الجذرية التي سيجريها وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، خلال الفترة المقبلة بسبب الاضطرابات الذي يمر بها القطاع من توقف عمل بعض مشروعات التعدين الكبرى بسبب رئيس هيئة الثروة المعدنية الدكتور مسعد هاشم، أطاح الوزير أمس بوكيل الوزارة لشئون الثروة المعدنية الدكتور بهاء غبريال، وأعاده للهيئة مرة أخرى. وأكد مصدر مطلع، اليوم، ل«البديل»أن "غبريال" لم يعد رئيسًا للإدارة المركزية للمناجم والمحاجر وهو المنصب الذي كان يشغله قبل الترقية الأخيرة، بل عاد ليشغل منصب الإدارة العامة للتخطيط والمتابعة. ولفتت المصدر إلى أن الحرب التي يديرها رئيس الهيئة تجاه العديد من كبار الجيولوجيين الذين يتولون رئاسة العديد من مشروعات التعدين الكبرى ومحاولة تشويه صورتهم لدى الوزير وتقديم العديد من الشكاوى الكيدية تجاههم بسبب عدم تقديم فروض الولاء والطاعة له كانت من الأسباب التي أدت إلى إقالة "غبريال" وتوقف بعض المشروعات مثل شركة شلاتين للثروة المعدنية والتي كان مقدر لها أن تصبح أكبر مشروع قومي تعديني بمصر – على حد قوله. وعن الإدارات المركزية الشاغرة بهيئة الثروة المعدنية فقد تقرر أن يكون الجيولوجي هشام سليمان، قائما بأعمال الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر، والدكتور عبده سالم، مدير عام الحفر الآلي رئيسًا للإدارة المركزية للخدمات الفنية على غير رغبة رئيس الهيئة الذي غضب غضباً شديداً بعد رفض الوزير للأسماء التى قام بترشيحها – وفقًا لما أكده المصدر. وأشاد المصدر باهتمام الوزير بقطاع التعدين مستدلين بذلك على التغييرات التي تحدث الآن على خلاف ما كان يحدث في السابق عندما كانت وزارة البترول لا تعرف شيء عن هيئة الثروة المعدنية غير ما يقوله رئيسها، منوهين إلى أن الوزير بصدد إقالة رئيس الهيئة.