أورد موقع "أوول أفريكا" المختص بالشئون الإفريقية،دراسة كشفت أن معظم الأفارقة يرون أن حكوماتهم تعجز عن مكافحة الفساد، ويرجع كثير منهم تدهور الحالة في العقد الماضي إلى هذا السبب. وتابع الموقع «الدراسة توضح أن هناك واحدا تقريبا من كل ثلاثة أفارقة يقولون إنهم دفعوا رشوة خلال العام الماضي، وواحد تقريبا من كل خمسة دفعوها لمسؤولين حكوميين للحصول على وثيقة رسمية أو تصريح»، ويظهر الاستطلاع أن الفساد يضرب من يعيشون في الفقر، موضحا أن قوات الشرطة هي المؤسسات الحكومية الأكثر اتهاما بتلقي الرشاوى. وأضاف الموقع أن هذه هي النتائج الرئيسية لمسح الأحدث لمؤسسة "أفروبارومتر" للرأي العام في 34 دولة إفريقية، وهى مشروع بحثي منسق من قبل مؤسسات مستقلة في غانا، وبنين، وكينيا، وجنوب إفريقيا، مع شركاء في 31 دولة أخرى، وتستند على الدراسات الاستقصائية خلال عينات تمثيلية على الصعيد الوطني، وبالتالي تمثل وجهات نظر حوالي ثلاثة أرباع الأفارقة. ونشر أحدث تقرير من دراسة استقصائية أجريت بين عامي 2011 و2013 في "داكار" يوم الأربعاء، والذى يوضح أن هناك 56 % من 51 ألف شخص شملهم الاستطلاع يعتقدون أن حكوماتهم تعمل بشكل سيئ جداً، و35% فقط يرون أن حكوماتهم تعمل بشكيل جيد أو جيد جداً. وأوضح الموقع أن النيجيريين والمصريين، أكثر الشعوب الإفريقية استياءً من حكوماتهم، يليهما زيمبابوي بنسبة 81%، وأوغندا والسودان بنسبة 75%، وكينيا 70%، ومالي 69 %، والتونسيين 67 %، توجو وتنزانيا وجنوب إفريقيا 66%. وأشار الموقع إلى أن هناك أكثر من 63% من الليبيريين، و54% من الغانيين أقروا بسوء حكوماتهم، وكذلك في سيراليون 44% يقروا بسوء حكوماتهم وعلى الرغم من ذلك، يظهر الاستطلاع أيضا أن أبناء سيراليون على رأس القائمة في نسبة المواطنين الذين اضطروا إلى دفع رشوة في العام الماضي. أما الملاويين الأقل بين الشعوب غير الراضية عن حكوماتهم، فهناك 28 % فقط يرون أن حكوماتهم سيئة، أما في بوتسوانا فالنسبة هى 29 %، و32 % في السنغال، والنيجر 39 %. وذكر الموقع أن التقرير أوضح أن البلدان ال16 التي شملتها الدراسة منذ عام 2002، والتي قيمت سوء أداء حكوماتهم، ارتفع من 46% إلى 54 % من المستطلعين، حيث تفاقمت تصورات فشل الحكومات من 11إلى 16 دولة. واختتم الموقع: في كينيا على سبيل المثال، أقر 11٪ فقط في عام 2003 أن الحكومة فاشلة، ولكن ارتفع الرقم إلى 70 % في عام 2011.