قالت مصادر طبية وأمنية إن شابا قتل اليوم في اشتباكات بين قبائل بمدينة المتلوي في جنوبتونس في تصعيد خطير للعنف قبل وقت قصير من إجراء أول انتخابات حرة في البلاد الشهر المقبل. وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن والجيش قامت بتفريق المشتبكين باستعمال الغاز المسيل للدموع وبالانتشار في أهم محاور المدينة وبالأحياء التي تتم فيها الاشتباكات، مشيرا إلى تضرر سيارات قوات الأمن بسبب الرمي بالحجارة. واضاف أن تعزيزات أمنية من مناطق مختلفة من البلاد التونسية تتجه حاليا إلى هذه المنطقة لإحكام السيطرة على الوضع الأمني وتفادي تفاقم حالة الفوضى. ويأتي مقتل الشاب ليكون ثاني قتيل يسقط في تونس هذا الأسبوع في أعنف اشتباكات قبلية منذ فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير. وقتلت يوم الجمعة فتاة في مدينة سبيطلة برصاص قوات الجيش الذي حاول فض اشتباكات بين بعض الأهالي في المدينة. وقال مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بالمتلوي أن وفاة الشاب حمزة صدراوي في هذه الصدامات كانت نتيجة طلق ناري من بندقية صيد. وقال المصدر الهادي الرداوي إن “الاشتباكات اندلعت بسبب خلاف بين عائلات الجريدية وبواحمد والمدينة في حالة طوارىء.. هناك قتيل وعدة جرحى في الاشتباكات التي استعملت فيها بنادق الصيد والحجارة.” وفر بن علي مع عائلته في 14 يناير إلى السعودية بعد موجة احتجاجات أنهت حكمه الذي دام 23 عاما. وتكافح السلطات المؤقتة منذ ذلك الوقت لإعادة الاستقرار للبلاد التي تستعد لإجراء أول انتخابات حرة في تاريخها. ومن المقرر إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في أواخر أكتوبر المقبل. وستكون مهمته كتابة دستور جديد للبلاد.