شهد محمود عتيق، محافظ سوهاج، بقاعة الاجتماعات الكبرى بالديوان العام الندوة الإعلامية الموسعة حول المشاركة السياسية وطموحات المرحلة القادمة والتي نظمها مركز النيل للإعلام بسوهاج، بالتنسيق مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية. حضر الندوة كلاً من :"عبد العليم عبد الراضي، مدير مركز النيل للإعلام بسوهاج، والدكتور فؤاد موسى، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بأسيوط والدكتور خالد كاظم أستاذ مساعد الاجتماع السياسي وبمشاركة عدد من الأحزاب والحركات السياسية والقوى الشبابية. وأكد عتيق على أهمية التعرف على الآراء السياسية وتكوين رأى واع للمواطن في سوهاج من خلال الإقبال على الإدلاء بالرأي خلال الاستفتاء القادم على الدستور الجديد، وكذلك في الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليأتي ذلك أثره على أرض الواقع بما يعود بالخير من خلال مشروعات تنمية تلبى حاجة المواطنين للعمل والإنتاج وزيادة الدخل. وقال عبد العليم عبد الراضي، إن أهمية الندوة تكمن في استيعاب كافة فئات المجتمع بعد تحقيق العدالة الانتقالية الناجزة، وتقديم المتورطين والمتهمين في قضايا جنائية للعدالة وعدم التمييز بين أبناء الوطن على أساس ديني وعرقي ومذهبي، كما تم التساؤل عن سر تباطؤ الحكومة في اتخاذ القرارات العاجلة في العديد من المسائل لتحقيق الحد الأدنى والأعلى للأجور واستبعاد مستشاري الوزراء الذين يمثلون عبئاً مالياً على ميزانية الدولة وتشغيل الشباب العاطل عن العمل. وأضاف بأن المناقشات تطرقت إلى إمكان نجاح المشاركة السياسية من خلال التركيز على جودة التعليم والبحث العلمي وصحة المواطنين وتوفير السكن الملائم لهم وتثقيفهم وشدد الدكتور فؤاد موسى على ضرورة تحقيق التماسك والتكاتف من خلال الحفاظ على مؤسسات الدولة وتقويتها والوقوف بجانب الشرطة والجيش لتحقيق هدف مشترك هو إعلاء المصلحة العليا للوطن. ودعا الدكتور موسى إلى الاستفادة من حالة الزخم السياسي السائدة لدى الشارع والمواطنين بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه وانعكاس ذلك في المشاركة بالاستفتاء والانتخابات بعيدا عن تأثير المال السياسي والدين والمصالح الخاصة الضيقة. وقال إنه مع إلغاء مجلس الشورى لأنه ليس له دور تشريعي وعبء على ميزانية الدولة، ونبه موسى إلى ضرورة أن يصدر الدستور الجديد 2013 دون الإشارة إلى كلمة تعديل الدستور حتى لا يتم الطعن عليه باعتباره معدلاً لدستور 2012. وأشار الدكتور خالد كاظم أستاذ الاجتماع السياسي المساعد إلى أن الثورة فرصة جديدة لبداية جديدة والرهان معقود على المواطن خاصة بعد تعليمه وتثقيفه فالمشاركة تعنى تحمل المسئولية ومن هنا تكون التنمية التي يخطط لها المواطن مع الحكومة، بحيث يتم عمل تنمية اقتصادية تراعى مطالب المواطن وبيئته وزراعته وصناعته التي يفهمها هو ويديرها بنفسه.