فيما واصل صباح اليوم ثوار ليبيا تحركهم صوب سرت وبني وليد، لتطويق الموالين للعقيد معمر القذافي، وسط توقعات باجتياح تلك المعاقل قبيل انتهاء مهلة إلقاء السلاح، التي مددها المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى السبت المقبل، انتشرت معلومات تفيد بإعلان ثوار “بني وليد” هروب القذافي من المدينة منذ ثلاث أيام. وفي تصريحات صحفيه له نقله موقع سي إن إن ، قال عادل الزنتاني، المنسق الإعلامي بالمجلس الانتقالي، إنه من المرجح دخول قوات المعارضة “بني وليد” اليوم الأحد، مؤكداً أن الثوار طوقوا مشارف بني وليد بالجانب الغربي . وأشار “الزناتي” في تصريحاته أن بعض زعماء القبائل والكثير من المواطنين سلموا أسلحتهم لكن مازال هناك العديد من الموالين من يحمون معمر القذافي وأبناءه . فيما اعلن احمد ضراط مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي انه يتوقع ان تتحرر مدينة بني وليد احد آخر معاقل الزعيم الليبي الفار، اليوم الاحد او غدا الاثنين، وذلك بعد ساعات من قليلة من بدء هجوم الثوار عليها. واضاف “ضراط” لوكالة فرانس برس قائلاً '' نتوقع ان تتحرر بني وليد اليوم او غدا، من دون اعطاء اية تفاصيل اضافية ''. كان الثوار قد تقدموا من ناحية الشرق باتجاه بني وليد السبت، دون مقاومة تذكر، حتى منطقة ''المردوم'' المتاخمة لإقليم بني وليد، مقر الكتيبة 32 التابعة لخميس القذافي، واعتقلت قوات المعارضة ثلاثة في زي مدني داخل القاعدة، قالت إنهم من الموالين للقذافي. من جهته، قال علي الترهوني وزير النفط والمالية المؤقت، إنه لم يكن هناك قتال في بني وليد لليومين الماضيين، وكانت المدينة على وشك السقوط، واضاف قائلاً '' من الممكن، رغم أننا لسنا متأكدين، أن (قبيلة) بني وليد انضمت إلى الثورة'' . يذكر أن موسى إبراهيم، المتحدث باسم القذافي الذي توارى عن الأنظار منذ سقوط طرابلس، قال في تصريحات صحفية أمس إن أبرز زعماء القبائل في بني وليد مازالوا عند ولائهم للزعيم المخلوع، علماً بأن بني وليد وسرت هما من الجيوب الرئيسية التي لم تخضع بعد لسيطرة الثوار. وأشار ''إبراهيم'' في حديث هاتفي من مكان مجهول مع وكالة رويترز الإخبارية، إلى أن رسائل المجلس الانتقالي لا يلتفت لها في بني وليد، لافتاً إلى إن القذافي مازال داخل ليبيا رغم جهله بمكان تواجده.