تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها أمس سياسة أمريكا الخارجية في التعامل مع ملفي البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحة أن النهج الذي يتبعه وزير الخارجية "جون كيري" يمثل تخليا واضحا عن مصلحة تل أبيب. وأضافت الصحيفة الصهيونية أنه فيما يتعلق بالملفين السابقين فإن وزير الخارجية الأمريكية يبدي استعدادا قويا لدفع ثمنا باهظا من أجل احراز تقدم ملحوظ في الملفين، معتبرة أن إسرائيل هي التي سوف تدفع ذلك الثمن. وطبقا لصحيفة "معاريف" فإن النهج الذي يتبعه "جون كيري" في القضيتين السابقتين سوف يعود بالنفع على إيران وفلسطين، لكنه لن يصب في صالح إسرائيل، خاصة وأن الخارجية الأمريكية تربط بين تقدم المفاوضات مع الفلسطنيين وتسوية ازمة إيران النووية بدرجة قوية. وأوضحت الصحيفة الصهيونية نقلا عن "داني أيالون" نائب وزير الخارجية وسفير إسرائيل السابق لدى أمريكا، أن المشكلة الراهنة ليست بين تل أبيب وإدارة واشنطن، ولكنها تتركز فقط في تعامل "كيري" مع القضيتين دون مراعاة المصلحة الإسرائيلية ؛على حد قوله. وتساءلت صحيفة "معاريف" في ختام تقريرها عن الشخصية الإسرائيلية التي يمكنها مواجهة هذا النهج الذي يتبعه وزير الخارجية الأمريكية في تسوية ملفي إيران وفلسطين، موضحة أنه ربما تنجح عودة "أفيجدور ليبرمان" لمنصب وزير الخارجية في التصدي لهذا النهج. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلية "أفيجدور ليبرمان" يتمتع بعلاقات غربية قوية قد تكون هي السبيل لمواجهة التخلي الأمريكي عبر وزير خارجيتها عن مراعاة المصالح الإسرائيلية في المنطقة.