نقلت صحيفة هاارتس الإسرائيلية عن مسئول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستسعى إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع تركيا ولكنها لن تعتذر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وقال المصدر إن اسرائيل قد اعتمدت تقرير الأممالمتحدة حول الهجوم على أسطول الحرية مع التحفظات التي قدمها المندوب الاسرائيلي لدى لجنة الاممالمتحدة، يوسف تشاشنوفر . وأضاف أن التقرير وهو وثيقة مهنية اعتبر أن الأسطول بمثابة محاولة صارخة لخرق الحصار البحري على قطاع غزة, كما وصف تقرير بالمر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة بأنه شرعي”. وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قد أعلن فى وقت سابق من اليوم أن تركيا قررت خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل إلى أدنى مستوى ممكن، وطرد سفير اسرائيل في انقرة، بعد رفض اسرائيل المستمر للاعتذار عن غارة 2010 على اسطول المساعدات المتجه الى غزة . كما أعلن داود أوغلو إلغاء جميع العقود الدفاعية بين اسرائيل وتركيا، مشيراً الى ان انقرة ستبادر بإجراء قانوني ضد الحصار على غزة في المحاكم الدولية . وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه في حالة مرمرة، كما في حالات أخرى منعت فيها إسرائيل مرور السفن المبحرة من غزة من دون أي خسائر في الأرواح, ولم يكن يقصد الجنود الإسرائيليين ايذاء اي شخص. وأضاف “أن الجنود الاسرائيليين تمت مهاجمتهم بشراسة من قبل عشرات من نشطاء عنيفين للمنظمة التركية IHH ) ) , لذلك اضطروا للدفاع عن أنفسهم ” . وأوضح المصدر أنه وبعد الإعلان عن نتائج تقرير بالمر فإن إسرائيل تعرب عن أسفها للخسائر في الأرواح، ولكن لن تعتذر عن أفعال جنودها الدفاعية عن النفس . واضاف المصدر أنه ” مثل كل دولة أخرى ، فان إسرائيل لها الحق الشرعي في الدفاع عن مواطنيها وجنودها” . وأضاف المصدر أن إسرائيل تأمل في أن يتم التوصل إلى طريقة للتغلب على الخلاف مع تركيا. وأوضح أن السفير الإسرائيلي في أنقرة جابي ليفي، Hكمل بالفعل فترته منذ عدة أيام, وقام بتوديع نظرائة الاتراك . ومن المتوقع ان يصل الى اسرائيل في الايام المقبلة .