يستضيف مركز «The Workshops»، الروائي أحمد كفافي، في حفل توقيع ومناقشة روايته «الشحاتة في صيف يناير»، في السادسة من مساء اليوم، السبت. صدرت «الشحاتة في صيف يناير» خلال شهر مايو الماضي، وتركز عن علاقة ثورة يناير بنظام السوق الحر، ويشير الكاتب في روايته إلى الطبقة التى تكاد من فرط الجوع تندثر، والمواطن الكادح الذي فرمه النظام الرأسمالي، واضطر إلى اللجوء للشحاتة. وعن روايته كتب «الكفافي» لتقديمها: في وقت تتواتر فيه الأحداث وتتقلب بسرعة البرق يسأل الجميع بقلق وريبة عن مسقبل مصر بعد تداعيات ثورة يناير، ما يزال الشعب في حالة توجس وحذر بعد أن فقد الثقة في كل من تؤول إليهم السلطة في كل زمن، فلقد أصبحت السلطة في شتى صورها، كانت (الرئيس، رجل الأمن، العمدة في الأرياف، المدير في مكان العمل)، موصومة بالاستبداد والقهر اللذين بلغا حدًا لا يستهان به. وتابع: نحن إذ نختصر تلك الكلمات الثلاث (الفقر والظلم وغياب العدالة) في كلمة واحدة، لن نجد أفضل من كلمة (الشحاتة)، نعم تلك كانت الحالة التي وصل إليها الشعب بعد 3 عقود من حكم النظام السابق. تتجلى في الرواية تلك الحالة، ويبدأ بطلها (شرقى) رحلته من الخرق البالية إلى الثراء الفاحش، متبعًا الشعار الرأسمالي الذي افرز أسماء، منها: "فورد، كنتاكي، فريد تشيكن، عمر أفندي، صيدناوي" وغيرهم، إلا أن المسار يفضي بالبطل إلى نهاية لم تكن في الحسبان. لم تكن سوى الشحاتة التي أخذت صورًا عديدة بدايةً من التسول وافتراش الأرصفة، إلى البحث في أكوام القمامة والرضا بالذل والمهانة، لكن كان البطل له رؤية مختلفة، فهو لم يكن كسائر الشحاذين، فبعد أن جرب الوقوف كبائع جوال في الأسواق العشوائية، دفعته الأقدار إلى عبور البحر إلى أوربا ثم إلى أمريكا، فشحذ وشحذ وأثرى من الشحاذة، وفي غمرة هذا التطور حدا به خياله أن يعقد مقارنة بين مشوار الشحاذ ومشوار الرأسمالي، كلاهما يبدأ من القشور، يجمع المال ويكدسه في صورة ثروات هائلة. لكن كان تفكير الشحاذ سابقًا لآوانه، فقبل أن يشارك في الثورة، ويفرح بنجاحها، فكر مليًا في مستقبل مصر إلى أن وصل إلى المحطة التي نقف عندها اليوم، والتي تعج بالاحتجاجات والمظاهرات والمطالب التي تعبر عن مقاومة روح السلطة الاستبدادية، ولعل آخرها حركة (تمرد) التى انتشرت فاعلياتها في الشوارع، وعلى شبكة الإنترنت.