أعلن مصدر دبلوماسي سوري رفيع المستوى الأحد أن ضابطين سوريين قتلا في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة الماضية أكاديمية عسكرية في الجزائر. وقال المصدر أن الضابطين برتبة مقدم، وكانا وصلا إلى الجزائر في 8 أغسطس الماضي لتلقي تدريب خاص في دورة هيئة الأركان في أكاديمية شرشال. ويتعلق الأمر “بالمقدم أحمد أحمد من اللاذقية والمقدم أنور سعد من حماة” بحسب نفس المصدر. وتأمل السفارة السورية أن تتمكن “من نقل الضحيتين اليوم ليتمكن ذويهما من الانتهاء من إجراءات الدفن“، لكن إجراءات التحقيق وتهيئة جثتيهما قد تحول دون ذلك. وتعودت الاكاديمية المتخصصة في تكوين نخب الجيش الجزائري، استقبال ضباط من دول عربية وأفريقية، خاصة في تخصص قيادة الاركانأ وقال الدبلوماسي إن الضابطين كانا “من خيرة ضباط الجيش السوري وأن قدومهما للجزائر كان مكافأة لهما على تفوقهما“. وكانت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أعلنت السبت أن رائدا تونسيا كان بين ضحايا الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة أكاديمية عسكرية في الجزائر، والذي أدانته الحكومة التونسية بشدة بوصفه عملا “إجراميا“. وكان انتحاريان أحدهما على متن دراجة نارية فجرا الجمعة نفسيهما بعد عشر دقائق من الإفطار أمام مدخل قاعة لتناول الطعام لضباط أكاديمية شرشال الجزائرية التي تبعد 100 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة. وأسفر الهجوم عن مقتل 18 شخصا - وهم 16 ضابطا ومدنيان - بحسب وزارة الدفاع الجزائرية.