تنطلق فعاليات «الفن ميدان» الثقافية والفنية، بمختلف الألوان «مسرح، موسيقي، سينما، شعر»، ومعارض «فن تشكيلي، مصنوعات يدوية»، وورش الرسم والجرافيتي، في تمام الرابعة من مساء الغد. وتشارك مكتبة «هات وخد»، أول مكتبة لاستعارة الكتب على الإنترنت في مصر، في فعاليات «الفن ميدان» لهذا الشهر، ويمكن من خلالها اختيار كتاب للاستعارة من بين مجموعة من أحدث الكتب والأكثر مبيعًا، لمدة 45 يومًا. كما يستضيف «الفن ميدان» فرقة النيل للآلات الشعبية، وكراكيب باند، واوسكاريزما باند، والمطرب رامي عصام. وينظم معرضًا للأعمال اليدوية لفريق «كهاتين»، الذي يرعى دور الأيتام، على أن يخصص عائده منأجل تحقيق هذه الرؤية. ويهدف المعرض إلى إيجاد دخل ثابت لإعاشة الطفل اليتيم حتى لا يظل معتمدًا على التبرعات، وتغيير نظرة أفراد المجتمع إلى الطفل اليتيم، من اعتباره طفلًا على هامش المجتمع، إلى كونه إنسانًا كاملًا وذخرًا مستقبليًا لمجتمعه، والثقة في قدرته على تحقيق ذاته والتفوق في كافة المجالات. يحاول «الفن ميدان» الاستمرار كأكبر تعبير ثقافي عن الثورة، بعد أن أصبح رمزًا لقدرة الفنانين والمثقفين المستقلين على الفعل الثقافي بعيدًا عن الشكل الحكومي، ويقدم مختلف الفنون للناس في الشوارع والميادين مجانًا، في القاهرة والعديد من المحافظات في نفس اليوم (السبت الأول من كل شهر). كما نادى على مدار فعالياته، بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، كما عبر عن حزن الشعب المصري على شهداء ماسبيرو، ودعم حملة تمرد على الإخوان، ومازال يحاول المساهمة في التوعية السياسية والاجتماعية. جدير بالذكر أن كل المنظمين الفرق المشاركة والفنانيين يعملون بشكل تطوعي دون أجر، حتى أن تكاليف المسرح والصوت والإضاءة والفراشة تقوم على تطوع من يهتم بوجود مثل هذه الفاعلية واستمرارها. لذا يواجه طول الوقت كارثة إلغاء الفعاليات؛ لعدم وجود تمويل يكفي لليوم. وطالب بشكل مستمر وزارة الثقافة، بتقديم الدعم المالي للمساهمة في تمويل الفعالية في القاهرة والمحافظات، وتسهيل الإجراءات الإدارية اللازمة. بالإضافة إلى معاناة عدم تفاعل الجمهور غير المثقف في العاصمة مع احتفالاته الشهرية، رغم تقديمها بالمجان، ووسط الميادين.