أثرت أحداث ثورة 25 يناير وهروب المساجين من السجون على ارتفاع معدل الجريمة، خاصة فى محافظة القليوبية والتى تشتهر بمنطقة " مثلث الرعب" أو مايعرف بالمثلث الذهبى وهوعبارة عن ثلاث قرى تتحكم بشكل كبير فى الأماكن الإجرامية التى تشتهر بتجارة السلاح والمخدرات على مستوى المحافظة وهم كل من: قرية الجعافرة وكوم السمن والقشيش التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر، كما اشتهرت قرى أبو الغيط والعريضة وسرياقوس بكثرة تجارة المخدرات وأوكار البلطجية المتخصصين فى سرقة السيارات وتجارة السلاح. ويشكل " مثلث الرعب " مصدر خوف للمصريين جميعًا خلال العامين الآخرين، وانتشار ظاهرة عصابات سرقة السيارات والتى ظهرت بشكل ملحوظ فى منطقة مثلث الرعب، خاصة السيارات " نصف النقل" تستخدم عادة فى السطو المسلح ونهب المتاجر الكبرى والبنوك والصيدليات ومحال الذهب، وتعد مخبأ للهاربين من الأحكام القضائية. وتحتل محافظة القليوبية المركز الأول فى سرقة السيارات، بين باقى محافظات الجمهورية، ويتم التخلص منها فى قرية الجعافرة إحدى قرى المثلث الذهبى ويتم استبدالها بالمواد المخدرة، وشهدت منطقة مثلث الرعب العديد من الحملات الأمنية خاصة بعد آخر واقعة سرقة سيارة" محمود بدر" مؤسس حركة تمرد ومن قبلها سرقة سيارة الدكتور " عبد المنعم أبو الفتوح " المرشح الرئاسى السابق. شنت مديرية أمن القليوبية حسب تقرير منها 8 حملات أمنية على منطقة مثلث الرعب، فى آخر ثلاثة أشهر من بينها 4 مرات فى آخر الشهر الماضى وتم ضبط 1242 قطعة سلاح نارى و 2612 قضية مخدرات و28 تشكيلا عصابيا فى سرقة السيارات وتجارة المخدرات والسلاح و352 متهما هاربا من حكم بالإعدام والمؤبد ومختبئ بالمثلث وضبط 1909 كيلو جرام من مخدر البانجو و 135815جراما من مخدر الحشيش و 461562 قرصا مخدرا و26717 جرام هيروين و400 جرام أفيون و1972 مزرعة لزراعة المواد المخدرة. قال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية ل" البديل"، إن مناطق الجعافرة وكوم السمن والقشيش تحتاج لكثافة أمنية ويتم ذلك بالتنسيق مع قطاعى الأمن العام والمركزى لاعتبارها من البؤر الإجرامية الأكثر خطورة لتوافر السلاح بها بكثرة، وبعد ثورة 25 يناير زادت معدلات الجريمة، وأرجع مدير الأمن ذلك للانفلات الأخلاقى للشعب ودخول كميات كبيرة من السلاح إلى مصر وهروب المساجين أثناء أحداث الثورة وسوء التنشئة البيئية وارتفاع نسبة البطالة فى البلد. وأكد مدير الأمن أن المديرية كثفت من حملاتها فى منطقة مثلث الرعب مشيرًا أن قبل فتح السجون كانت ظاهرة بيع المخدرات والأسلحة بالمثلث الذهبى قلت بنسبة 85% لأن رؤوس العناصر الإجرامية وكبار تجار المخدرات كان تم ضبطهم لكن بعد فتح السجون هربوا وعادوا مرة أخرى الى المنطقة لتعود تجارة المخدرات والسلاح بقوة، مشيرًا أنه تم ضبط مجرمين منهم مرة أخرى بنسبة 70% حتى الآن. وأضاف مدير الأمن أن السلاح والمخدرات يمثلون الخطر الأكبر على الشعب، حيث إن تداول الأسلحة النارية فى أيدى البشر يتسبب فى خسائر فى أرواح المواطنين، وانتشار ضحايا السلاح وكثرة الدماء، وتداول المواد المخدرة يؤدى إلى خسارة فى العقول وبالتالى خسارة فى الأرواح. وردًا على اتهامات أن الأمن يهتم فقط بالمشاهير فى قضاياهم والعثور على سياراتهم مثلما حدث فى قضيتى محمود بدر مؤسس حركة تمرد وعودة سيارته بعد ساعتين من سرقتها وعودة سيارة المخرج خالد يوسف خلال ساعات من سرقتها، قال مدير الأمن إن العامل المساعد فى هذا الأمر هو الإعلام، والذى يؤثر بشكل كبير فى تضييق الخناق على العصابات الإجرامية والتى لا تجد مهربا بعد تضييق الخناق من الداخلية والإعلام.