نظمت رابطة مصابي ثورة 25 يناير، مؤتمرًا صحفيًا، أمس الأربعاء، بمركز شباب الجزيرة؛ لإعلان عدم مشاركتها في إحياء ذكرى محمد محمود لهذا العام فقط؛ لشعورها بعودة الدولة البوليسية مرة أخرى إلى الحكم، على حد قولها. وقال إيهاب الغباشي، المنسق العام للرابطة، إن هناك محاولات عديدة لنظام مبارك للعودة مرة أخرى، بالإضافة إلى استمرار فساد الحياة السياسية، مطالبًا بمحاكمة مبارك وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ووجود مواد في الدستور الجديد تضمن حقوق مصابي الثورة. فيما أضاف الدكتور أحمد حرارة، الناشط السياسي، أن الدستور لا يهم المصابين فقط، وإنما يهم الشعب المصري كله، مطالبًا جميع من شاركوا في أحداث محمد محمود الأولى بعدم النزول إلى الشارع، حتى لا تستغلها وزارة الداخلية أو أنصار الجماعة لاستخدام العنف، مشيرًا إلى أن النظام القديم لا يزال قائمًا ولم يسقط بعد. وأكد حلمي أبو المعاطي، أحد مؤسسي الرابطة، أن الحكومة الحالية تجاهلت مطالب المصابين، كما تم تجاهلهم في لجنة تعديل الدستور والحوار المجتمعي الذي تجريه الرئاسة مع كل أطياف المجتمع. وقال الدكتور مختار غباشي، رئيس الوحدة السياسية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه من الضرورة أن يكون مصابي الثورة في الصفوف الأولى لها، ويجب توفير الحياة الكريمة والأمان لهم؛ لأنهم ضحوا بأغلى ما لديهم. وشدد على ضرورة وجود رغبة لدى الحكومات في الاهتمام بالمصابين وتكريم الشهداء، قبل وجود النص الدستوري؛ حتى يكون هناك تطبيق حقيقي لتلك الحقوق.