قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، اليوم، برئاسة المستشار محمد أمين فهمي القرموطي، التنحي عن نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لتنظيم "الإخوان المسلمين" ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي، في قضية اتهامهم بتحريض عدد من أعضاء التنظيم على ارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين، أمام مقر مكتب الإرشاد الخاص بالتنظيم الكائن بالمقطم بالقاهرة أثناء أحداث 30 يونيو الماضي، على نحو أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين . وجاء قرار المحكمة بالتنحي استشعارا منها للحرج عن نظر القضية، وقررت إرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتتولى بدورها تحديد دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة لنظر القضية. وكان المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية أحال 6 متهمين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية مقتل المتظاهرين المناهضين لجماعة الإخوان المسلمين أمام مقر مكتب الإرشاد، وهم "مصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبيه خيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي". ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين الثلاثة الأولى أنهم قتلوا عبد الرحمن كارم، ومحمد عبد الله محمود، وآخرين، عمدا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل محمد أحمد الجزار وآخرين، وحيازتهم لمفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية، وأسلحة نارية "بنادق آلية وخرطوش"، كما نسبت النيابة إلى بديع والشاطر ورشاد بيومي أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأولى، وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. وكشفت النيابة العامة في تحقيقاتها عن توافر الأدلة على ارتكاب المتهمين الثلاثة الأولى "مصطفى ومحمد البشلاوي، وعاطف السمري" لجرائم القتل والشروع في قتل بعض المواطنين من المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية آلية وبنادق خرطوش وذخائر، بقصد استعمالها في أنشطة تخل بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعي. كما أثبتت التحقيقات اشتراك محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي في ارتكاب تلك الجرائم، عن طريق الاتفاق مع المتهمين الثلاثة متهمين على التواجد داخل مقر مكتب الإرشاد، وإطلاق النار على من يتظاهر أمام المبنى، وذلك مقابل مبالغ مالية، وساعدوهم على ارتكاب تلك الجرائم بأن أمدوهم بالأسلحة والذخائر والمفرقعات.