تشهد مدينة "كرداسة" حالة من الهدوء الشديد، كما تشهد المنطقة تواجد قوات الأمن بشكل مكثف، ورصدت "البديل" طبيعة الحياة فى كرادسة بعد عودة الأمن لها، وأظهر الأهالى حالة من الارتياح الشديد بعد الاقتحام المنظم لقوات الأمن، والقبض علي المطلوبين الصادر بشأنهم أوامر من النيابة العامة. وبرغم مرور أكثر من شهر على اقتحام "كرداسة"، فمازالت تحتوى على بعض العناصر الإرهابية والأسلحة، رغم حملة التطهير التى شنتها وزارة الداخلية بالمدينة لكن مازال الخارجون عن القانون موجودين، ربما لعدد السكان الكبير داخل "كرداسة" الذى يعرقل أحيانا وصول قوات الأمن إلى العناصر الإرهابية الإجرامية خصوصا مع اختبائهم فى بعض المنازل وسط شوارع مكتظة بالسكان ومخاوف قوات الجيش من إراقة الدماء، بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة، والتى تحيطها زراعات كثيرة، وبداخلها طرق فرعية تؤدى إلى القرى التابعة لكرداسة وهى "كفر حكيم"، و"ناهيا"، و"أبوروّاش". ويقول أحد سكان المنطقة، إن الأهالى لم يذوقوا النوم منذ أحداث 14 أغسطس الماضي؛ بسبب حالة الخوف التي سيطرت عليهم، "من اقتحام قوات الأمن المنازل، وإلقاء القبض علي العاطل في الباطل"، إلا أن الحالة تبددت تماما بعد الشكل الحضاري الرائع الذي دخلت به الشرطة المدينة، والتي راعت فيه حرمة البيوت، مضيفا أن الشرطة تطور أداءها بنسبة كبيرة في التعامل مع المواطنين.