* مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلن عن إجراء تحقيق مشترك بعد يومين من حديثه عن تحقيقين منفصلين ثم مقارنة النتائج تل أبيب- وكالات: أعلن ياكوف عميدرور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الخميس، أن إسرائيل توافق على إجراء تحقيق مشترك مع مصر بشأن هجمات إيلات التي نفذت الخميس الماضي، الأمر الذي يعتبر تراجعا عن موقف سابق بسبب الضغوط المصرية وتلويح مصر بسحب سفيرها. وقال عميدرور إن تفاصيل التحقيق سوف تقرر من قبل الجيشين المصري والإسرائيلي. ويعتبر إعلان عميدرور اليوم بمثابة تراجع عن تصريحات كان قد أدلى بها لإذاعة الجيش صباح يوم أمس الأول، الثلاثاء، قال فيها إن إسرائيل ومصر سوف تجريان تحقيقان منفردان، وستتم مقارنة النتائج بعد الانتهاء من التحقيق. ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن مستشاره للأمن القومي عميدرور قوله إن “إسرائيل مستعدة لإجراء تحقيق مشترك مع المصريين في الحادث الصعب”. وأضاف عميدرور أن شروط إجراء مثل هذا التحقيق “سيحددها الجيش في كلا الجانبين” متجاوزا بخطوة ما قاله وزير الدفاع إيهود باراك الذي تعهد في وقت سابق بإجراء تحقيق وعرض نتائجه على مصر التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979. وفي الوقت الذي تتحرك فيه إسرائيل لتخفيف حدة التوتر مع مصر شنت المزيد من الهجمات ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تم اطلاق أكثر من 20 صاروخا على جنوب اسرائيل منذ يوم الأربعاء على الرغم من هدنة أعلنت يوم الإثنين. وقتل خمسة فلسطينيين بينهم قائد محلي من جماعة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة في أحدث قصف. وبدأت موجة العنف يوم 18 أغسطس عندما قتل مسلحون ثمانية إسرائيليين على طريق قرب الحدود الصحراوية. وقالت إسرائيل إنهم تسللوا من قطاع غزة عبر صحراء سيناء المصرية. وقتلت القوات الإسرائيلية سبعة من المهاجمين وقالت مصر إن خمسة من رجالها قتلوا في إطلاق النار. وأثار الحادث أخطر خلاف دبلوماسي مع مصر منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير.